Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 11/07/2022

انهى اللبنانيون عيدا ضحوا فيه بانفسهم على ابواب الافران وهو العيد الذي اندلع بين نارين : زفتا بسجادها ورومية بغياب مأموري الاحراج .وفي حالتي الحريق غياب لمعدات الاطفاء واهمال رسمي لتجهيزات الدفاع المدني الواقف دوما عند خطوط النار .

ثلاثة ايام من العيد المر الذي لم يجد فيه المواطن كسرة  خبز، والأمر من ذلك كانت اشكالات  تتسبب  بحالات عنف بين الطوابير، وعلى ربطة اصبحت عملة نادرة يدير المسؤولون وجههم صوب المطحنة الرئاسية استعدادا لبدء معركة تنطلق في ايلول وتصل الى الفراغ في تشرين. لكن السلطة لا تدرك ان اولويات مواطنيها راهنا تنحصر بفخامة الرغيف الذي يسمو على فخامة الرئيس .وان إطفاء الحرائق واخرها في رومية اليوم يستلزم اعترافا رسميا بالناجحين في مجلس الخدمة المدنية والتسليم باحقية مأموري الاحراج وان كان المسلمون فاقوا المسيحيين عددا .

واذا كانت الطائفية قد احرقت التعيين في مجلس الخدمة ومن قبل التيار الوطني فان التيار والقوات يتشاركان هذه المرة في تقسيم طائفي يشطر بيروت الى بلديتين ويعيد الشرقية والغربية السيئة الذكر .هو اقتراح يميز المناطق في مستوى الجبايات وينظر  الى الشارع والحي والمنطقة من زاوية مالية وليس الى بيروت العريقة بوحدة ابنائها من الاشرفية الى المصيطبة وبقية العشرين كيلو متر عروبي مربع .

وبطلقة وحيدة عابرة لطائفية الاحزاب، سجل عرزال ضهور الشوير حالة زواج مدني أونلاين سيكون معترفا بها على الأراضي اللبنانية. الحبيبان عمر ونجوى ارادا ازالة الحواجز الطائفية في حفل قروي جاء في اعقاب عاصفة دينية اعادت الزواج المدني الى نقطة الصفر باراء وفتاوى من تجريم وتحريم . 

وعلى المستوى السياسي فان ابغض الحلال بين الرئيسين عون وميقاتي هو  الطلاق غير النافذ او ان يرتضي الطرفان بالمساكنة المؤقتة .ويستعاض عن التأليف بتحضير اوراق الاعتماد للانتخابات الرئاسية فالرئيس نبيه بري اخطر البطريرك الراعي ان النصف الاول من شهر ايلول سيشهد على جلسات رئاسية ، والقوات  اللبنانية كانت اول من يبادر الى دعوة المعارضين للتوافق على اسم موحد .لكن طرح سمير جعجع سواء للمعارضين او النواب المستقلين جاء كمسيرة استطلاع حزب الله فوق كاريش تحلق وتهدد الا انها لا تضرب .
فماذا اراد جعجع ان يحقق من هذه الدعوة ؟ وهل ان اسمه كمرشح هو ضمنا من بين الاسماء التوافقية؟ فبمجرد الابقاء على ترشيحه واردا  سيعني ذلك ان مسيراته القادمة ستكون مزودة برؤوس تفخيخة للاستحقاق الرئاسي .