IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 2022/07/18

حطت مجموعة العمل الاميركية في لبنان فوجدته دولة تتجه الى ان تكون فاشلة بتعبير احد اعضاء الوفد وما يعزز هذا الاتجاه ان المجموعة استمعت الى تقييم المسؤولين اللبنانيين ورصدت قدرتهم على تصنيع الآت  للكذب وليس اتقانه فحسب .

فأمام الوفد الاميركي ظهر الرؤساء على صورة الناشطين الاجتماعين المكافحين للتغيير فيما الشعب يمنعهم من اتمام انجازاتهم سواء في الاصلاح او في ترسيم الحدود البحرية مع العدو.

واعطى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إفادة مضللة على مرأى الوفد واتهم مسؤولين على مر السنوات الماضية بالامتناع عن معالجة فساد نخر الادارات وكاد عون بان يدلي بالقسم مرة ثانية قائلا إنه لم يوفر جهدا الا وبذله من اجل تحقيق الاصلاح المنشود، لكنه كان يصطدم في كل مرة بعقبات داخلية تركت آثارها السلبية على تطور الاوضاع

خمس سنوات  وتسعة  اشهر وميشال عون يصطدم ويمنعه المسؤولون من تحقيق حلم الرئاسة الذي تحول كابوسا على الشعب العظيم.

وبقدرة خارقة حيد عون نفسه عن المسؤولين وجلس في مقاعد جمعيات حقوق الانسان ولم يسجل على عهده انه حكم كفريق غير محايد ولم يكن حكما.

جاءته مبادرة فرنسية فحرق انفاسها بمعاونة الوكيل الشرعي للقصر جبران باسيل .. ثم تدخل الفاتيكان فأورد القصر  معلومات غير صحيحة الى ان طيروا زيارة  البابا فرنسيس ..

وبعد ذلك وصلت المبادرة الكويتية واعقبتها المصرية وتدخلات على مستويات دولية برئاسة القلق الاول على احوال الامم انطونيو غوتيرش الى ان دخل لبنان في موسوعة قمة جدة كأطول سطور عن بلد هالك .

لكن هذه السطور وقبلها المبادرات سقطت بضربات التعطيل الرئاسية .

وعبرها اختفى رؤساء  حكومات ودفعوا الى الهجرة ..ومن بقي منهم نجيبا  تتقطع فيه السبل اليوم ولا يلوي على موعد للقاء في القصر..والدقيقتان الموعودتان تحولتا الى اسبوعين كاملين .

فلا رئيس  الجمهورية اتصل ولا الرئيس المكلف يعتزم التواصل ما لم يبادر عون الى الدعوة .

وعلى هذه الصورة تبدو البلاد معطلة بكل ما تملك بلاد تنسل من خيوطها ..اضرابات في القطاع العام ..إدارت  مهترئة وطن  بلا هويات ولا اوراق  رسمية ..جوازات سفر محجوزة رهن التمويل ..قضاء يشكو قدره ..ومساعدون قضائيون يضربون عن العمل

لم يبق في الدولة ما يؤهلها للصمود حتى نهاية العهد ..وعلى الرغم من ذلك فإن العهد هو من يتولى الشكوى وينوح باكيا من المسؤولين لكأنه ليس واحدا منهم.

واليوم رسم الاميركي المشهد وقربه الى المسؤولين : ستفشلون ما لم تبادروا الى الاصلاح وقال رئيس المجموعة والسفير الاميركي السابق ادوارد غبريال للجديد ان على القادة ان يتصرفوا بسرعة وخلال اسابيع .. وما لم يحدث ذلك فان الولايات  المتحدة لديها شؤون أكثر اهمية حول العالم وسيترك لبنان لمصيره للاسف

وعن ملف ترسيم الحدود اوضح غبريال ان هناك مفاوضات  جيدة جدا بين الاطرف للوصول الى حل يرضي الجهتين وفي حال عدم الوصول الى ارضية مشتركة فإن اللبنانيين لن يتمكنوا من الحفر لعقد او عقدين من الزمن واذا فشلت المفاوضات فان لبنان قد لا يتمكن من التنقيب لعشرين سنة  اضافية .