IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 21/08/2022

لم يأت الوضع الحكومي المأزوم “على قد الشوق”، والثلث المعطل أطفأ ناره وتفيد معلومات الجديد أن الاجتماع الأخير بين الرئيسين عون وميقاتي خرقته “مسيرات” جبران باسيل المتحكمة بقمرة القيادة وتضيف المعلومات أن الرئيس المكلف طرح على رئيس الجمهورية استبدال ما يرغب من الأسماء التي كان عون قد وضع علامة “إكس” عليها، شرط أن تنال أيضا موافقة المرجعيات التي يمثلها الوزراء.

وفيما أبدى عون مرونة لناحية التبديل بحسب رغبته عاد عن قراره قبل مغيب شمس نهار اللقاء ليتضح أن رئيس التيار جبران باسيل صعق المسعى الإيجابي للتشكيل وحول الأشواق إلى أشواك واشترط ستة وزراء مسيحيين زائد وزراء آخرين يتممون العدد الضامن للثلث المعطل ولغاية الآن لم يكشف ميقاتي أسرار التخريب الحكومي، بل ذهب إلى توضيحات عائلية تتصل باستفادته من الدولار الجمركي وقرر إقامة الحد على من يوجه اتهامات مباشرة هو يعرف مصدرها وإذا كان الضرب بالميت حرام فإن الذي ضرب أخماسا بأسداس كان ميقاتي نفسه وهو يستمع إلى مطالعة وزير المهجرين عصام شرف الدين القانونية والمدعمة بالوثائق والمستندات والتواريخ دفاعا عن خطته الجاهزة نصا وفعلا، لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.

ولبرنامج الحدث عبر الجديد كشف شرف الدين أن ميقاتي لا يكترث لعودتهم وأنه بعد نجاح الخطة وزيارة سوريا بعلم وموافقة رئيسي الجمهورية والحكومة تغيرت الأمور وبدأ ميقاتي يقوض صلاحيات الوزير ومع النفي المتكرر لمستشار رئيس الحكومة، ضاعت طاسة العودة ودخلت نفقا جديدا تسيره المؤسسات الدولية والأمم المتحدة وفي حال الضياع هذه، ماذا عن الناس؟ خياران لا ثالث لهما: إما عصفورية ميقاتي، وإما جهنم عون وللشعب أن يختار هو الذي توحد على تطبيق “واتساب” ذات تشرين بسلسلة بشرية ربطت شماله بجنوبه وباليد نفسها يملك اليوم زمام المبادرة، بأن يوجه الضربة القاضية إلى الحكام في بيوتهم، برفض تطبيق الدولار الجمركي واستيفاء ضرائبه من جيوب الناس على مدى الأزمات المتراكمة، والتي توجت بالانهيار الكبير لم تأخذ المنظومة الحاكمة أي قرار يحد من القفزة الحرة نحو الانفجار الكبير، فلا هي لجمت تحليق الدولار، ولا لاحقت منصات الصيرفة غير الشرعية، وأكثر طوبت الأملاك البحرية على مد الساحل والنظر بإسم المعتدين عليها ولم تتجرأ على استيفاء الرسوم منهم أرهقت خزينة الدولة بتوظيف الآلاف من الزبائنية والمحازبين، لزوم انتخابات نيابية وبلدية ورمت تقرير ديوان المحاسبة الذي وثق هدر ستة مليارات دولار على موجات الخلوي، في سلة المحفوظات، وها هي اليوم تهرب إلى الأمام برفع الدولار الجمركي إلى عشرين ألف ليرة لتأمين رواتب موظفي الدولة من جيوب الناس الفارغة أصلا. أما ما جرى تهريبه من أموال السياسيين وبعض أصحاب المصارف إلى الخارج، أو إعادة أموال الخزينة المسروقة من السياسيين وأزلامهم. فعفا الله عنها، وكفى الناس شر السارقين بنيتم دولة من فساد وتربعتم على ثرواتها.

لكم جهنمكم وللبنان شربل أبو ضاهر، الفتى الذي رفع اسم لبنان وعاد من الإمارات متوجا بأرفع لقب في الفنون القتالية للناشئين بانسحابه من بطولتها لعدم مواجهة لاعب إسرائيلي.