IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2022/10/07

لبنان في زمن الكوليرا منشأ الوباء سوريا.. فأصيبت عكار بداء الشقيقة وبشهادة مصدقة من وزارة الصحة اللبنانية ثبت وجود حالتين:

نازح سوري حمل الجرثومة ونقل العدوى إلى إحدى الممرضات فما بقي سبب وفاة ابن الأشهر السبعة مجهول باقي الفحوص المخبرية.

وأما عوارض الوباء فنزحت على خط الترسيم من محافظة الشمال نحو الحدود الجنوبية الشمالية وتقيأ الكابينيت الإسرائيلي قرارا فوض بموجبه رئيس الحكومة ووزير الحرب إدارة سيناريو تصعيد وعمل وقائي وضربة استباقية ضد لبنان من دون العودة إليه وبموجب هذا التفويض ارتفعت حرارة بيني غايتس وأصيب بإسهال التهويل.. قبل أن يحقنه الطرف الأميركي بالمهدئات، ويشيد بموقف لبنان السري وبالتزامه عدم التصعيد، ويضع ملف الترسيم في خانة الممكن للوصول إلى تسوية وبعد نهار القرقعة الإسرائيلية بطبول الحرب،

سيسلم الوسيط الأميركي آموس هوكستين الملاحظات الإسرائيلية إلى نظيره المفاوض اللبناني الياس بوصعب وبذلك باتت كرة الترسيم في الملعب الانتخابي الإسرائيلي.

وأما لبنان فعلى مقاعد المتفرجين، في انتظار صافرة الحكم الأميركي وفي منطقة الجزاء، الاحتلال متأهب..

وأعتى سلاح يهدد به هو التهويل فيما المقاومة بالمرصاد.. وتتلقى رسائل شكر أميركية “بالواسطة” على وقوفها وراء قرار الدولة فيما الفرنسي التقاه في عقر داره في حارة حريك يحدث ذلك على مسافة أيام من استحقاق 13 تشرين بوجهيه: ليلة الهروب الكبير من القصر إلى السفارة، ويوم الدعوة إلى الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية.. والتي رأى فيها رئيس التيار الوطني جبران باسيل استهتارا ومسا بالمشاعر العونية فيما جعلها رئيس مجلس النواب جلسة إنعاش للذاكرة كي لا يتكرر مشهد 13 في الواحد والثلاثين.

فالتيار سيقاطع جلسة انتخاب الرئيس لوقوعها على فالق التاريخ.. لكنه بهذه الخطوة يسابق القوات والكتائب على مقاطعة جلسة سابقة حددت على تاريخ اغتيال الرئيس بشير الجميل.. ويتبادل المسيحيون المقاطعة على توقيت ضاغط بات فيه العهد يلملم آخر ذيوله.