IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 24/10/2022

طريق الشام-بيروت مقطوعة لعدم التنسيق.. ودمشق اعتذرت عن استقبال وفد الترسيم اللبناني البحري في رسالة كان لها وقع الخيبة على دولة لبنانية حددت مواعيدها ولم تبلغ الدولة السورية بها فقد تسلمت وزارة الخارجية اليوم من السفارة السورية رسالة اعتذار عن استقبال وفد الترسيم اللبناني، وربطت الأمر بعوائق لها صلة بالمواعيد المتضاربة.

وأفيد بأن الاتصال الأخير الذي أجراه الرئيس ميشال عون بنظيره السوري بشار الأسد لم يتطرق خلاله إلى إرسال وفد يرأسه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.. بل كان حديثا في عموميات الترسيم البحري.

وفي حينه مرر الأسد أن ملف الترسيم يستلزم دراسة معمقة ووقتا، لكنه لم يوضع في أجواء الوفد الذي سيتحرك في الحال إلى دمشق. وعلمت الجديد أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كان قد اعتذر مسبقا عن المشاركة في عداد الوفد.

وفي المعلومات أيضا أن بوصعب أجرى اتصالا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وطلب منه أن يأذن لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب بإرسال رسالة رسمية إلى وزير خارجية سوريا, لكن ميقاتي أبلغه أنه لا شأن له بكل هذا الملف لأن رئيس الجمهورية سبق وعين وفدا برئاسة بوصعب نفسه ما دفع بالرئيس عون وبوصعب إلى الطلب مباشرة من بوحبيب مخاطبة السلطات السورية لتحديد موعد للزيارة والاجتماع بالمسؤولين السوريين. فوصل الرد اليوم بالرفض.

سوء إدارة وتنسيق ودربكة سياسية انعكست دبلوماسيا ادت على هذا القرار.. فلبنان لم يكن مهتما سوى برئاسة الوفد “الطالع”، إلى أن “ردته سوريا على أعقابه” قبل أن يسلك الخط الدولي ومن علامات الفشل الرسمي أن الوفد لم يكن يحمل في عداده ممثلين عن الجيش، وذلك بسبب رفض قائد الجيش العماد جوزيف عون المشاركة في التفاوض البحري قبل حسم الترسيم البري مع الجانب السوري.

وبدت من مسألة استبعاد الجيش عن المفاوضات حرب “العونين”. ونقمة الجنرال على الجنرال.

وفي الترسيم الرئاسي وعلى جبهة اليرزة، سجل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم أول إشارة لا تحمل الفيتو على قائد الجيش وفي مقابلة مع الزميلة جوزفين ديب على الجديد قال جعجع: في نهاية المطاف إذا أكثرية الفرقاء اتفقت على العماد جوزيف عون، فإن هذا الأمر نتوقف عنده، لأنه في عمله أثبت جدارته، ولا أجد أي شيء سيئ يحول دون تأييدنا له”.

ورأى جعجع أن ما جرى اليوم في مجلس النواب مأساة حقيقية، وأن محور الممانعة “ما بدو انتخابات”، مشددا على أن حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاءهم يعطلون الانتخابات الرئاسية لأنهم لا يستطيعون إيجاد مرشح يربحون من خلاله.

وفي إشارة لافتة قال جعجع إن القوات اللبنانية ممكن ألا تحضر جلسة، “بس تعطيل النصاب على غير هدى مش وارد  لأن ما رح نعطل. وإذا انغدرنا بجلسة وصار شي غير متوقع ممكن إنو ما نحضرها، بس الجلسة اللي بعدها بدنا نحضرها”.

وعن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قال جعجع: فرنجية لديه سياساته الواضحة ونحن ضد هذه السياسات، وعنده تموضع نحن كليا ضده، ولسنا ضده بالشخصي. وخلاصة موقف جعجع: رفع الفيتو عن قائد الجيش. عدم التمسك إلى النهاية بمعوض.

لا حضور لجلسات الحوار لكن لا مساهمة في تهريب نصاب الجلسة. أما فرنجية فلا يؤيده بالسياسة لكن لا شيء بالشخصي. فقط هناك مأساة عابرة عبر الزمن باغتيال عائلته.