IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 07/11/2022

استعراض على مستوى اللجان يوم الثلاثاء..

ومسرحية رئاسية بفصلها الخامس يوم الخميس..

وفي الجلستين يرحل الكابيتال كونترول ويعتقل اسم الرئيس إلى أجل غير مسمى.

فعلى جلسة اللجان المشتركة ضرب نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بيد عليها آثار الترسيم..

وقام من بين المياه الإقليمية الخالصة وارتفع على مستوى سطح الأرض ليطرد نظيره في مصرف لبنان نائب الحاكم ألكسندر موراديان.. ويطلب حضور رياض سلامة حالا إلى اللجان المشتركة مرفقا بتعميم خاص بالحبر السري ويقضي بإبلاغ القاضية غادة عون الخبر لاتخاذ المقتضى لم يحضر سلامة.

وأرجئت الجلسة الاستعراضية للكابيتال كونترول إلى الغد، قبل أن تطير أسبوعا كاملا أنهى التيار بجناحيه المتمثلين في بوصعب والرجل الأصعب جبران باسيل هذه العراضه الزائفة…

وقدم رئيس التيار مطالعته داخل الجلسة.. متهما إرادة سياسية بعدم إقرار قانون الكابيتال كونترول.

وفي فقدان الكونترول الرئاسي يتجه التيار إلى جلسة الخميس بنصفين وخيارين سيفرز بينهما في اجتماع الغد لنواب التكتل حيث ينشطر نواب التيار إلى فيلقين:

– واحد داعم للاستمرار في الورقة البيضاء وصولا إلى التوافق على رئيس وفيلق آخر يريد تسمية رئيس أو تبني إسم مطروح أما بقية الأفرقاء فالتوجهات على حالها.. مع التمرينات الجنبلاطية على بدء التعامل مع أسماء أخرى إلى جانب المرشح ميشال معوض ولم تدرج الأوساط الاشتراكية زيارة السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني إلى زعيم التقدمي في أطر رئاسية.. بل وضعتها في زاوية التعارف من جانب سفير جديد يستطلع آفاق الزعامات اللبنانية ولا يغرقها في المياه الإيرانية الثقيلة أو في الطرود المركزية بين طهران وواشنطن…

ولكن إشارة الزيارة تأتي بعد ليونة جنبلاط في نقاش الأسماء الرئاسية عقب لقائه بالأمس الرئيس نبيه بري.

وفي الاستطلاع الأبعد من زيارة سفير إلى زعيم سياسي.. فإن العالم كله يتغير، وهو يعدل مناخاته من قمة شرم الشيخ الى آخر الانبعاثات الحرارية من المصانع السياسية الأميركية والأوروبية والعربية والفارسية على حد سواء…

ومن تغيرات المناخات المعدلة جينيا أن ثاني أوكسيد الكربون السياسي بين أميركا وحزب الله قد بدأ يأخذ شكل مركب جديد تنبعت منه الغازات في البحر.. فيعكس جزئياته على البر.

ولافتا كان كلام السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا عن براغماتية حزب الله، وتلاها موقف آخر لمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارة ليف قائلة: أنا على دراية بسردية انهيار لبنان كي ينهض من الرماد ويتخلص من الوباء الذي يشكله حزب الله على مدى سنوات..

حبذا لو كانت الأمور بهذه البساطة، لكنها ليست كذلك وهذه الواقعية على الأرض رسمت مشهدا للتفاوض المباشر ما وراء البحار بين أميركا وحزب الله، والذي أرسى اتفاقا مع إسرائيل على الحدود البحرية ومن التقارب الأميركي مع الحزب إلى تفاهمات العالم على أرض المناخ الواحد، مرورا بخط واشنطن-طهران المفتوح على مفاوضات فيينا.. والذي يتفرع عنه خط سعودي إيراني للحوار برعاية عراقية كلها إشارات تؤكد أن العالم يعود إلى شبكة أليافه السياسية..

فما الذي يمنع لبنان من الاهتمام بمصيره والاتفاق على اسم رئيس للجمهورية وإنقاذ الوطن من شبكة الفراغ القاتلة؟ فالعالم يصلي لأجلنا..

ونحن نقيم المكائد لبعضنا ومن يدعي المسيحية لم يلتفت بالأمس إلى صوت البابا فرنسيس المرتجف على لبنان، داعيا المسؤولين إلى “تنحية” مصالحهم الشخصية والالتفات إلى البلد، والتوصل إلى اتفاق لملء فراغ رئاسة الجمهورية قائلا: أرجوكم: إدعموا لبنان، ساعدوه كي يخرج من هذا الوضع السيئ..

دعوا لبنان يستعيد عظمته ومن لا يسمع للبابا ويريد الفرع المحلي، فقد جاءت عظة المطران الياس عودة أيضا لتهتك عمق الذات السياسية المسيحية، متسائلا: كيف لزعماء يدعون المسيحية يساهمون في إذلال شعب الله لأنهم لا يعرفون الله ولا وصاياه؟ والإسلام السياسي يكتمل مع المارونية المعطلة.. فيقف حزب الله على خاطر حليفه جبران باسيل.. وعينه اليسرى على سليمان فرنجية.. ويتشرذم النواب السنة كتلا وتيارات وفروعا متعددة والجميع ينتظر زوال الاحتباس الحراري الرئاسي من الخارج.. من دون أن يمون الداخل على تأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس وبالتوصيف الشعبي: هذا كفر سياسي.