IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد 27/11/2022 

منتخبُ المغرب” كانبغيكم بالزاف” فأسودُ الأطلس عزفوا نشيدَ الأقدام في استاد الثمامَة على أرضِ قطر وقدموا العرضَ “المِزيان” رجالٌ ثأِروا للخَسَاراتِ العربية وهزَموا مملكةَ بلجيكا الاتحادية، أو ما يُعرفُ بالشياطين الحمر. ألغتِ المغرب الأرقامَ بركلتينِ اثنتين فالدولةُ العربية المصنفة تحت الرقم اثنين وعشرين ضربت في عمْقِ المرمى البلجيكيّ المصنف ثانياً في العالم وقفَ المغاربة اليوم على أبوابِ التأهلِ إلى الدورِ الثاني من تصفياتِ الكأس وهي وقفةُ عزٍ للملكةِ المغربية التي كان من نصيبِها أن ترفعَ رأسَ العرب على قدمٍ وساق في ملاعبِ العالم وأن تنوبَ عن المملكةِ العربيةِ السعودية وتمثّلَ كلَّ عربيٍ يتوقُ الى النصرِ الرياضيّ والتقدُّمِ على سِنْ ورمح.

فالمونديال منتدى لقاءِ الغرب والشرق أسّسَ لمعادلاتٍ لم تصنعَها الأنظمةُ السياسية لا بل فعلت عكسها فقرّبَ بين الناس وجعلَ بعضَها يتجاوزُ حواجزَ الخلافاتِ السياسية والحروبِ وآلةِ الدمارِ التي تجوبُ الأرض وأنشأ كأسَ العالم عالماً آخرَ يصفقُ كلٌ حسب “اللعب الحلو” ولا يُشَجعُ إلا الاهدافَ النظيفة ليقول: إنّ حروبَ الكرةِ الارضية والكرةِ الرياضية عالمانِ مختلفان لا يتأثرانِ بالنزاعات والاضطرابات. لكن هذا التوصيف لم ينطبق على اسرائيل الكِيان الوحيد الذي شعرَ أنهُ في غيرِ مكانِهِ وزمانِهِ وأنهُ دخيلٌ على مجتمعاتٍ تنبذُ وجودَهُ وتتجنبُ حضورَهُ وتبتعدُ عنهُ كالابتعادِ عن الأوبئة والجائحة المَرضِية. وللمرةِ الاولى وعلى الرغم من توقيعِ اتفاقياتِ ابراهام تعترفُ إسرائيل عبرَ صحُفِها بأنّها تشعرُ بالعَداء وتواجهُ مجتمعاً يرفضُ وجودَها ويستقبلُها بالشتائم واكتشفت اسرائيل متأخرةً أنّها مهما وقّعت اتفاقيات سلام معَ الدولِ العربية سوف تبقى خارجَ الملعب الاجتماعيّ لهذهِ الدول وسوفَ ترتطمُ بالعارضة كلّما حاولت تسديدَ الهدف، لأنّها لعبت بما يكفي في ميدانِ الدم والتنكيل والاغتيالات وقضمِ القرى والاستيطان ومحاصرة فلسطين في قلبِ فلسطين وأقلُ شعورٍ بعد هذا الأداء هو أن تشعرَ بالعَداء.

وفي الكرة الرئاسيةِ محلياً، صرخةٌ من روما وجهّها البطريرك الراعي إلى المعطلين، ودعاهُم إلى الكشفِ عن نيّاتِهم وسأل: لماذا يدّعي البعضُ أنَّ انتخابَ الرئيس ممكنٌ بعدَ رأسِ السنة فما الذي يمنعُ انتخابَهُ اليوم؟ وهل سيتغيّرُ العالم عامَ ألفين وثلاثةٍ وعشرين؟ وبعضُ الاجابات طرحتها النائبة بولا يعقوبيان عبر الجديد وتوقعتِ الذهابَ لاحقاً الى تسويات واعتبرت أننا نعيشُ حالةَ الـ 2014 لحينِ وصولِ ميشال عون الى سدةِ الرئاسة والتاريخُ يعيدُ نفسَهُ حيثُ المحاصصة واعادة تجريب المجَرَب.

وقبل التسويات على الرئيس، فإن الشعبَ اللبناني يَفتتحُ شهرَ الآلام الاقتصادية معَ بَدءِ تطبيقِ بنود الموازنة والذهاب إلى أسعارِ دولارٍ محلية وجمركية جديدة وربطاً قال رئيسُ المجلسِ الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد للجديد إننا تأخّرنا كثيراً في هذا الإجراء، لكنّ تثبيتَ سعرِ الصرف غيرُ ممكن.