Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الخميس في 01/12/2022

“كافرون” ويواصلون مستمرون في ارتكاب جرائم يتم فيها زهق أرواح الوقت وذبح الاستحقاقات على سكين التعطيل، وتاليا تسهيل الموت السريع للمواطنين في الرئاسة: كلهم يعطلون ويغلفون آداءهم التدميري تحت أسماء وشعارات ومواقف فارغة من مضمونها…

يختبئون خلف ميشال معوض ويكحلون عيونهم بزياد بارود، ثم يتقلبون على جمر الورقة البيضاء ويتسكعون على أبواب التاريخ بترشيح عصام خليفة ويقهقون عاليا برمي الكرة إلى رئيس البرازيل لولا داسيلفا ويدخلون سجن بدري ضاهر ليعلنوه مرشحا مخفورا معلقا على جريمة المرفأ…

ثم يتحايلون على الشعب ببنائهم ورقة “لبنان الجديد”، وفي ترجمة هذه الأفعال الجرمية أن فريق النواب المئة والثمانية والعشرين، من الرأس إلى سائر الأعضاء، هم لا يساوون في نظر الناس “ورقة ملغاة” ويقدمون وبالإجماع على “تعنيف” الاستحقاق الرئاسي وتبديد مواعيده الدستورية والضرب بيد من حديد، لجعله مسرحية ليست ساخرة فحسب، بل هي عن “مسخرة” نيابية في جزئها الثامن.

ولعل النائبة نجاة عون صليبا كانت أكثر من عبر عن حالة القرف من جلسات عديمة فاعترفت بأنها تهرب من الإعلام لكون ما يحدث في المجلس يشكل لها وللمواطنين حزنا كبيرا، قائلة: “بنقعد خمس دقائق وبنفل قبل ما يعدوا وأنا بحس إنو حدا عم بيعذبني لما فوت لجوا”.

وهذا التوصيف إنما يعكس حاله على شارع أصبح يرى في الجلسات الرئاسية مجرد مكائد سياسية تنصب بين أفرقاء وأحزاب وكتل نيابية ولا تتحسس ألم الناس فمن منهم، نوابا ووزراء وقائمين على الحكم، شعر اليوم بصعقة الدولار الجمركي التي بدأ تطبيقها؟ أو بخبر يتسلل إلى المواطنين عن خفض تدريجي للأربعمئة دولار في المصارف وهي الأمل الوحيد الذي كان متبقيا…

والأكثر إجراما وكفرا سياسيا هو الجدال على جدوى انعقاد مجلس الوزراء للحالات الطارئة إذ وجد التيار الوطني نفسه معنيا بتعطيله وضرب جدوله، حتى وإن تصدره مرضى غسيل الكلى والسرطان وسائر الأمراض المزمنة…

فقد أدرجت الهيئة السياسية للتيار المساعي لانعقاد الجلسة في إطار الحملة السياسية المبرمجة ورأت أن مطالب المواطنين هي مجرد حجة تحت طائلة اتهام من يرفض مخالفة الدستور بأنه سيكون في مواجهة مع الناس…

وهذا التشريح للأزمة إنما يشكل علامة على جلسة “مكهربة” و”ملطوشة بصقعة التيار” وسيقف فريق جبران باسيل جدارا عازلا أمام تأمين الكهرباء على طاولة مجلس الوزراء ولو لساعتين إضافيتين على اعتبار أن ما كان معتما قبل العهد لن يضاء ما بعده والحجة عدم مخالفة الدستور…

وستظل أزمة الكهرباء في مهب رياح التيار إلى أن يتم ربطها بالشبكة الرئاسية.

وأما في شباك الملاعب الرياضية، فقد جاءت العزة من المغرب التي تأهل منتخبها إلى الدور السادس عشر، متصدرا المجموعة السادسة بعد فوزه على كندا والرأس هذه المرة رفعته مملكة مغربية تواصل تألقها نحو كأس العالم بعدما تخطت كرواتيا وهزمت بلجيكا وأنزلت كندا أرضا.