Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الأحد في 04/12/2022

على زمن تشكيل حكومة نجيب ميقاتي في أيلول عام واحد وعشرين.. كان جبران باسيل يعلن أنه خارج التمثيل الوزاري، وهو لم يسمه ولم يمنحه الثقة باسم التكتل الذي يرأسه وبعد خمسة عشر شهرا على هذه الواقعة تبين أن لدى باسيل تسعة وزراء يصدرون بيانا مشتركا بمقاطعة الجلسة الحكومية التي دعا إليها ميقاتي في السرايا غدا انكشف الثلث المعطل في لحظة صراع على الصلاحيات.. فكان “بيان التسعة” الذي تم إعداده في مكاتب رئيس التيار ووزع عبر هذه المكاتب من البترون بمضمون يرفض قبول الجلسة ويعترض على جدول أعمالها الفضفاض والمتخبط، ويستند إلى الدستور لناحية الصلاحيات، ويتحدث بلغة التيار ونوابه فيما يتعلق بالمستشفيات والمرضى وغيرها من الأمور التي يمكن حلها من دون انعقاد المجلس وجاء مضمون بيان التسعة مطابقا أيضا لموقف الرئيس السابق ميشال عون الذي اضطر إلى التدخل في بيان اعتراضي.. فأكد مكتبه الإعلامي أن التذرع بتلبية الحاجات الاستشفائية والصحية والاجتماعية لا يبرر له خطوته التي تدخل البلاد في سابقة لا مثيل لها في الحياة الوطنية اللبنانية، مع ما تحمله من تبعات على الاستقرار السياسي في البلاد وطبقا لسير البيانات وتطوراتها، فإن بيان التسعة جاء متأثرا بعوارض جبران.. والرئيس عون تحدث لغة نواب التيار ووقع أيضا صريع التأثير البالغ لمي خريش نائبة باسيل التي هددت بأن الحقد سيجر الفتنة.. فيما عدل عون في الصياغة متخوفا من عدم الاستقرار هذه الدائرة السياسية تقود بالعدد والعدة إلى تطيير جلسة الغد، وإلى تسجيل جبران باسيل هدفا في مرمى السرايا.. وتثبيت أنه معطل الجمهورية الأول من دون منازع، وما يتم تفكيكه وزاريا اليوم ينعكس على الرئاسة غدا ويتحصن باسيل هذه المرة بمواقف مسيحية في الدين والدنيا إذ وصلت عظة البطريرك الراعي على شكل تحذير وريبة، مع تمن على ميقاتي بتفادي الانقسام ورأى الراعي أن حكومة تصريف الأعمال هي حكومة تصريف أعمال الناس، لا حكومة جداول أعمال الأحزاب والكتل السياسية، وقال: نتمنى على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يصوب الأمور في جلسة الغد مبدئيا.. فالبلاد في غنى عن فتح سجالات طائفية وخلق إشكالات جديدة وتعريض الأمن للاهتزاز، وعن صراع مؤسسات وعظة الكنيسة الكاثوليكية ساندتها الكنيسة الأرثوذكسية.. فتساءل المطران الياس عودة أنه عوض عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال، ومع ضرورة معالجة الأمور الضرورية، أليس الأجدى الاستعجال في انتخاب رئيس وتسيير شؤون الناس؟”، وإلى السند الكنسي، حافظت القوات على دعمها مقاطعي الجلسة.. وأفتى قاضيها النائب جورج عقيص بتسيير الحكومة الأعمال من دون أن تعقد وفي موازاة كل هذه المواقف ظل ميقاتي على الدعوة ولم يلغها.. وأعلن مكتبه عن مواعيده للغد التي تتصدرها جلسة الحكومة في الحادية عشرة صباحا فيما أكد مستشاره الإعلامي فارس الجميل أن هناك اتصالات لا تزال تجرى، وأن الجلسة في موعدها وبدا ان هذه الاتصالات تشمل وزيرين كانا على عدم دارية بالبيان الصادر عن وزراء التسعة وقالت معلومات الجديد ان وزير الصناعة جورج بوشكيان كان في اجتماع لحزب الطشناق لاتخاذ القرار اما وزير الاقتصاد امين سلام فقد كان في جولة تسوق في احد متاجر فردان ولدى الاتصال به والطلب اليه اصدار بيان توقف عند مكتبة مالك وارسل بيانه الذي دعا فيه ميقاتي الى سحب الدعوة والا سيجد نفسه غير مشارك فيها.

فهل سينتظر ميقاتي المزيد من الاتصالات وعلى اي وزير يعول لانقاذ النصاب؟ ام انه سيبقي على الدعوة غدا بمن حضر ويجري اجتماعا تشاوريا يحمل في اعقابه المقاطعين مسؤوليات طبية وانسانية وخدماتية؟