Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2022/12/23

بعد مذكرة البحث والتحري الإعلامية وحالة الكتمان والإنكار عن المكان والزمان.تأكد اجتماع  الضدين جنبلاط-جبران في منطقة محايدة وفي منزل وسيط مقرب ظل أيضا بعيدا عن الإعلام…

وأسرار أمن الدولة أحاطت بلقاء “الجيم-جيم” السري الذي تخفى وتدارى وسلك الممر الآمن ليتجنب عدسات الكاميرا…

ولأن جنبلاط نفسه لا يعرف خاتمة هذا المسار وإلى أين!!،

ويأتي اللقاء تتويجا لسيرة حافلة بالتوتر بين الطرفين كادت تودي بالبلاد إلى “قبرشمون” تلا خلالها رئيس التقدمي الاشتراكي فعل الندامة عن تسوية انتهت بالعهد الفاشل.

وعلى كرسي الاعتراف ذاته قال رئيس التيار الوطني الحر إنه إن نسي فلن يسامح.

وإذا كان الطرفان قد ابتليا بالمعاصي في وزارتي المهجرين والطاقة فإنهما اليوم يستتران خلف لقاء قدم جنبلاط نفسه وصفته السرية المستخرجة من المجلس العسكري ومن المرسوم العالق في وزارة الدفاع، والقاضي بالتمديد المقترح والمرفوع من قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئيس الأركان اللواء أمين العرم والمفتش العام في المجلس العسكري اللواء ميلاد إسحاق إذ وصف جنبلاط ما يحصل حيال هذا الملف وغيره بالابتزاز السياسي من جهة، والابتزاز الرئاسي من جهة أخرى.

ومن ضرب جنبلاط “اللامعقول” بلقاء باسيل، اتجهت الأنظار مجددا إلى العاقبية مع قطع قوى الأمر الواقع الطريق أمام الاستمرار في الاستثمار السياسي للحادث إذ أكدت مصادر استخبارات الجيش للجديد أنها أوقفت أول من أمس مطلق النار على الدورية الإيرلندية، وأنه اعترف بفعلته فيما التحقيقات مستمرة لتوقيف متورطين آخرين في الحادث لا يزالون متوارين عن الأنظار …

وفي المعلومات المرافقة للتحقيق أن حزب الله وحركة أمل قدما التسهيلات لوصول التحقيق إلى نتيجة عملية. على الأرض السياسية تتبع كل الأطراف سياسة الأرض المحروقة.

وأمام السقوط الحر، برقيات جو-أرض أرسلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إذ قال: يجب تغيير القيادة في لبنان وذلك في حديث صحافي على متن طائرة الرئاسة الفرنسية التي أقلته من عمان إلى باريس.

وعما إذا كان سينظم مؤتمرا حول لبنان، أضاف ماكرون: أود إيجاد حلول للمشكلات الملموسة ما يهمني هم اللبنانيون واللبنانيات، لا الذين يعيشون على حسابهم وكذلك وضع خطة ومساعدة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي يحاول رغم كل شيء أن يبذل أقصى ما يمكنه، وألا يتنازل للذين اغتنوا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويقومون بالابتزاز وأن يكون للبنان رئيس ورئيس حكومة نزيهان شن ماكرون هجوما على العهد وعلى رئيس التيار من دون أن يسميهما…

لكن الرسالة وصلت إلى من يعنيهم الأمر.

ومن الرسائل الفرنسية المشفرة إلى تلك المباشرة الآتية من واشنطن وفيها كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في اتصال مع الجديد، أن الإدارة الأميركية تؤيد الحل بالحوار وستقوم بمبادرة حول ملف النازحين السوريين تقضي بفتح حوار ثلاثي بين لبنان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأضاف بوحبيب إن الأميركيين نقلوا إليه أن أوروبا تعرقل عودة النازحين لسببين: أن عودتهم الآمنة تعني تبييض صفحة النظام وأن المجتمع الأوروبي يتخوف من نزوحهم المعاكس من سوريا باتجاه أوروبا.

وفي الملف الأمني نقل بوحبيب تخوف الأميركيين من خضات أمنية، ليس في لبنان وحسب بل على مستوى المنطقة وجزم بأن ليس لدى أميركا أي فيتو على أي مرشح، وليس لديها مرشح للرئاسة ولبنان الذي يتحمل عبء النزوح وما يترتب عليه من أزمات باستهلاك طاقته ومياهه وتقاسم موارده الخدماتية، إن وجدت، يمتلك ورقة قوة في يديه إما بفتح أبواب هجرة النازحين إلى الضفة الأخرى من المتوسط، وإما بإعادة الثلثين منهم إلى بلادهم كي لا يموتوا من الجوع بعدما حذرت المنظمات الدولية من أنها لا تستطيع تقديم المساعدات إلا إلى ثلث النازحين على الأراضي اللبنانية.