Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 09/01/2023

في أول أيام عمل السنة رسميا، بدت البلاد على صورة العام المنصرم.. ولا يتحرك أي من حجارة اللعب السياسي والاقتصادي إلا لمزيد من تحطيم الرقم القياسي في النكايات…

وطن لا يتمكن من التوافق على ساعة كهرباء واحدة، ويرمي ضوءها في البحر, لن ينهض للأتيان برئيس جمهورية من عمق البحار السياسية…

ولكن هذا البعد عن الاستحقاق لم يلغ جدله وحروبه ما بين الأفرقاء.. وهو اقترب إلى الحلفاء…

ولأن رئيس التيار الوطني جبران باسيل سيطرح الأمر على النقاش في جلسة التكتل غدا، فهذا يؤشر إلى أن أمر اليوم الرئاسي ما عاد حكرا على رئيس التيار داخل تكتله الذي يتضمن آراء ونقاشات وطروحا تختلف عن رؤية باسيل..

ولدى التكتل مرشحون من قلب أعضائه وقبيل الاجتماع بأيام، بدأت التسريبات عن أسماء سيتم طرحها..

ولكن هذا التوجه خاضع بدوره للحرب النفسية، من التيار إلى حزب الله الذي غالبا ما يرد على أعدائه بتحويل الأزمة إلى فرصة،

فكيف بالخصوم الجدد وإذا ما قرر جبران دك الضاحية رئاسيا وتنزيل تشكيلته الإسمية لشن الحرب على الورقة البيضاء.. فإنه سيكون قد رمى بورقة إلغاء على الحزب بعدما استعدى رئاسة المجلس، ونكل برئيس حكومة تصريف الأعمال، وانقلب على تفاهم سمير جعجع، ومد الخصومة إلى زغرتا مع سليمان فرنجية قاطعا له طريق بعبدا، وشيطن قائد الجيش واتهمه بدعم ثورة تشرين..

وسبق كل ذلك بأن أذاق سعد الحريري “نجوم الضهر” حتى خرج ولم يعد كل هذا المسار…

هل يضع باسيل في سلة التوافق لإنتاج رئيس مع مكون سياسي؟ وفي المقابل هل يتدرج حزب الله في مواقفه فيدعم عمليا جلسة حكومية على عنوان كهربائي لميقاتي؟…

هذه التساؤلات ستبدأ أجوبتها بالظهور تباعا، لأن رئيس حكومة تصريف الأعمال اشتدت سواعده لعقد الجلسة قريبا.. وهو بات في مرحلة تحضير جدول الأعمال.

ولكن الحزب سيأخذ الجلسات “على “،القطعة ولن يؤمن الغطاء مرحليا إلا للتيار الكهربائي النازف هدرا في البحر وفي الرؤية للملامح لم تظهر على ميقاتي أي علامات للتحدي في افتتاح ما عرف بالمبنى الأخضر لطيران الشرق الأوسط.. وهو في الحفل حلق بجناحين: سياسي وإنمائي فيما ناب عنه رئيس مجلس الإدارة محمد الحوت عندما وضع معايير للنجاح وميثاقا للتقدم، وأبرزها أن تحذف من قاموسك كلمة “ما فينا.. وما بتزبط”،

ولكن الأهم هو إلغاء عبارة “ما خلونا”، وهذه العبارات منعت صدور قوانين ومراسيم وقرارات لا تزال حتى اليوم محور تطبيل وتزمير في اللجان، وبينها الكابتال كونترل الذي “شاب” في جلسات البحث..

وقد أعلن اليوم أنه في أيامه الأخيرة وعلى ضفاف نقيضة…