IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/04/11

يقع لبنان خارج الصندوقة الدولية والعربية.. منسيون كالأوراق الملغاة وقد انعقد اجتماع صندوق النقد الدولي في واشنطن للمرة الاولى بالمباشر بعد جائحة كورونا، طارحا لبنان بشكل غير رسمي انه البلد الذي سيخرق الرقم القياسي في اطول اتفاق مبدئي من دون الاتفاق على برنامج اصلاحي.

وكان من الصعب العثور على البلاد اللبنانية بين اكوام الازمات الاقتصادية العالمية..

ولكن طرح أزماته ممكن في اجتماعات لاحقة عبر احاطة يقدمها المعنيون بالتواصل مع لبنان شبه المقطوع عن العالم إلا رئاسيا، والموصول بخمس دول غربية وعربية وهو البلد الذي لم يتمكن اليوم من إدارة “نافعة”.. “وتفركش” بعناصره الأمنية التي تولت تسيير الاعمال السيارة فبعد ستة اشهر من الاقفال وتحويل عدد كبير من موظفي النافعة مع رئيستهم هدى سلوم الى التحقيق والسجن.. افتتحت هذه الدائرة أعمالها اليوم.. فترحم المواطنون على ايام السمسرة لكثرة الإخفاقات وحالات الضياع في تسيير شؤونهم من قبل ثلاثين عنصرا في قوى الأمن…

وإذا كانت دائرة النافعة في أياد أمنية.. فإن البلديات ستكون غدا بين أياد غير أمينة من النواب ليوقعوا على السجل الذهبي للتمديد، كل حسب رغبات حزبه وتياره…

ولكن عمليات المزايدة سوف تستمر في اروقة مجلس النواب، وصولا الى داخل قاعة اللجان مرورا بالسرايا الحكومية.. حيث افتتح الرئيس نجيب ميقاتي المناقصة البلدية بعارض وحيد يشدد على اجراء الانتخابات البلدية وذلك بعد لقائه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ولإتمام المشهد على الصدقية المزعومة لاجراء الانتخابات تم الاجتماع بحضور المدير العام للأحوال الشخصية في وزارة الداخلية العميد الياس الخوري.

ولكن ميقاتي ومولوي وخوري أظهروا إبداعا في مستوى التمثيل والحرص على اجراء الانتخابات، وهم يرمون بالملعب البلدي في ساحة النجمة…

وبموجب الحصيلة المحلية فإن الاخفاق بات بلديا وإدرايا..

وأما رئاسيا فإن الدول الخمس تتولى شؤون هذا الملف، فتستكمل فرنسا أخذ عينات من الحمض السياسي اللبناني.. فيما ينتطر ان يعقد اجتماع الخماسية قريبا على الشأن نفسه وهي الدول التي لا نسألها كيف تنتخب رئيسها, فلديها انظمة متبعة بحيث يحكم الفائز في الانتخابات ويتخذ الطرف الخاسر جبهة المعارضة.

وتبعا لانشغالات المنطقة حاليا.. فإن لبنان لن يكون في صدارة الترسيم السياسي.. إذ تقدمت سوريا الى المشهد مع اعلان مجلس التعاون الخليجي عن اجتماع يوم الجمعة المقبل في جدة لتبادل وجهات النظر بشأن إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.. وذلك قبل اسابيع من انعقاد القمة العربية في الرياض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع التشاوري هو البحث في الوضع السوري، وتشارك فيه أيضا الأردن ومصر والعراق لأنها دول معنية بالشأن السوري أما لبنان والذي اصبح فيه السوريون يتناصفون البلد مع اللبنانيين.. فهو نازح.. وخارج الدعوة.