IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 24/04/2023

بتحرير الجالية اللبنانية في السودان وعودة قوافلهم عبر السعودية فإن لبنان يترقب تحريره رئاسيا وان بدت عمليات الاجلاء معقدة في الوقت الراهن. وما زادها تعقيدا مواقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي خاض حرب تحرير على جبهات محلية وخارجية, من مرابضه في معراب اطلق جعجع معركة ضد الانتداب الفرنسي في الرئاسة اللبنانية وخاطب باريس كخصم يساند حزب الله ويعقد معه صفقات تجارية واستثمارية ويمنحه في مقابلها سليمان فرنجية في بعبدا.

ومعركة جعجع زرعت الشك في الاتفاق السعودي الايراني وتناولت بنوده كمن يحلل في اتفاق معراب من دون احتساب ان صفقة اقليمية بهذا التطور انما دخلت فيها الصين وروسيا وسلطنة عمان وربما لم تمانعها اميركا وكلام رئيس حزب القوات وضع بلوكات سياسية على اي جلسة لصالح فرنجية ونصب من الان حاجز النصاب والتعطيل , وفي المقابل فإن مواقف الثنائي وتحديدا على جبهة حزب الله لم تخدم المرشح الطامح الى القول انه في خدمة كل اللبنانيين وليس مرشحا حزبيا فبعد العزف المنفرد للشيخ نعيم قاسم ومعادلته فرنجية مقابل الفراغ تحدث  السيد هاشم صفي الدين عن الرئاسة بمنطق “الاوكازيون” الاخير واعتبر أنه إذا لم يسارع بعض اللبنانيين إلى ما يعرض عليهم الآن، فسيأتي الوقت الآتي وهم غير قادرين على أن يحصلوا حتى على عرض اليوم ، وبالتالي على هؤلاء أن يستعجلوا اغتنام هذه الفرصة، والتأخير ليس لمصلحتهم على الإطلاق، لأنهم فاقدي اوراق القوة مهددا بان لبنان ينتقل الآن من مرحلة التأزم إلى مرحلة الفوضى العارمة.

وفي كلا خطابي القوات وحزب الله فإن لبنان يقع حبيس المواقف التصعيدية والتي لا نتنج رؤساء بل تبقي على عوامل التوتر والاصطفافات والمرشح الاقوى.. السيادي المسنود على دول عربية ودولية  او الذي لا يطعن بالضهر والمدعوم من فرنسا وما يميز بين الفريقين ان الثنائي له مرشح واحد لتاريخه فيما المعارضة تتلوى على اكثر من فصيل وكل فيلق باسم. وحتى الساعة فان باريس لم تترك ساحة بنشعي لكن كلمة السر لم تصل من السعودية بعد بانتظار رؤية هلال سفيرها في بيروت وليد البخاري وجولاته على المرجعيات وتبيان ما اذا كانت المملكة ستتمسك بمواصفات سبق وان رسمتها او انها ستتبع نظام الحمية الرئاسية وعلى الرغم من اشاعة اجواء التغيير في الرياح السعودية غير ان مصادر الثنائي تشير الا انها لم تتلق اية نسائم بعد مع تسجيلها عوامل  مهدئة في خطابات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

وتشير مصادر الثنائي الى ان الرئيس نبيه بري لن يدعو الى جلسة انتخاب الرئيس قبل القبض على نصاب النصف زائدا واحدا لانتخاب فرنجية وهو سوف يفعل وان لم يتأمن نصاب الثلثين وذلك بهدف احراج الطرف المعارض وتبيان سعيه الى التعطيل.لكن الخمسة وستين نائبا هي مرحلة تعقب  الافراج عن كلمة السر السعودية وهو ما لم يحدث بعد.

وبالانتظار يفتتح اللبنانيون الثلاثا اسبوعا اخر من المعارك والتي ينطلق بعضها قضائيا في جلسات التحقيق الفرنسية اللبنانية مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته مريان حويك واخرين وتحمل القاضية الفرنسية الى بيروت دفعة مكررة  من الاسئلة التي سبق وان نالت اجوبتها في مراحل  التحقيقات الاولى.