IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد” المسائية ليوم السبت في 15/9/2018

تعذر مواصلة جنون البشر، فاستؤنفت المعركة على محور جنون البقر، ذلك على وقع أنباء عن رسو باخرة تحمل أبقارا بجمرات خبيثة، وجرى تشغيل منصة ال”تويتر” لتبادل التهم الطائرة من جزين إلى بعلبك- الهرمل، وتولى النائب زياد أسود قيادة حرب المواشي، معلنا أن باخرة البقر ستدخل مرفأ بيروت كما دخلت قبلها باخرة العلف الفاسد سابقا، وأن التوقيع حصل، ما استدعى ردا من وزير الزراعة غازي زعتير يتحدث فيه عن موتورين يروجون لكلام كذبا بكذب.

والمعركة على متن باخرة البقر، تحمل جمرات سياسية خبيثة، وإعادة تسعير للمواقف المرتبطة بتأليف الحكومة، ولفت في هذا الإطار موقف للأمين العام لكتلة “التحرير والتنمية” النائب أنور الخليل الذي رفع السقف في وجه الرئاسة الأولى، ورأى أن العقدة الوحيدة في تأليف الحكومة عند فخامة رئيس الجمهورية العماد عون، وليست عند غيره، فهو يطالب بما لا يطالب به.

ومن اغترابه الكندي، كان وزير الخارجية جبران باسيل يوجه الرسائل إلى كل من يهمه الأمر “جوا وبرا ومش فارقة معنا”، مستغربا اتهام التيار بالتعطيل سائلا: “هل من المنطقي أن يعرقل أحد نفسه؟”. وقال باسيل: إذا لم يكن هناك حكومة فسيكون الوضع أحسن، وهدفهم معروف، إفشال رئيس الجمهورية. وجزء من سهام باسيل أصاب “الاشتراكي” الذي كان رسوله النائب وائل أبو فاعور يحج إلى المملكة في زيارة خاطفة، طالبا المؤازرة في التأليف.

والكتف السعودية إذا ما وضعت إيجابا في مساعي الخلاص الحكومي، فإنها ستستبق المبادرة الفرنسية التي يضطلع بها الرئيس مانويل ماكرون شخصيا، عبر سفيره لدى لبنان برونو فوشيه، ومن خلال شبكة اتصالات هاتفية يجريها ماكرون مع المعنيين في بيروت. فمن سيستبق من: السعودية التي طالتها سمعة التعطيل، أم فرنسا الدولة الناجحة في فك الاحتجاز؟.

وسواء أجاء المسعى الإيجابي من الرياض أم من باريس، فإن الرئيس المكلف يكون قد اجتاز كماشة المعطلين وتحلل من أسرهم، وربما كان التدخل الفرنسي مستوحى من إيماءة للرئيس المكلف الذي لم يتمكن أن يؤلف للشهر الرابع على التوالي.

ولبنان الباحث عن دولة تحل أزمة، كاد يدخل في أزمة علاقات مع دولة هي الأقرب إليه في الوجدان والعمران، فدولة الكويت احتجت على كلام الإعلامي سالم زهران على قناة “المنار”، الذي اعتبرته إهانة لأميرها الشيخ صباح الاحمد الصباح، لكن قناة “المنار” المستضيفة للحدث أعلنت قبل قليل أن ضيوفها يعبرون عن آرائهم الخاصة، وأن ما ذكر على شاشتها لا يعكس موقف “المنار” أبدا التي كانت ولا تزال تقدر وباحترام كبير أمير الكويت والحكومة والشعب الكويتيين. وقالت المحطة في نشرتها الإخبارية إن محاولة بعض الانتهازيين تحويل كلام لضيف إلى مشكلة مع الكويت عمل سيء وأهدافه معلومة.

موقف “المنار” سبق أن كرسه الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في أثناء أزمة خلية العبدلي، مؤكدا في غير مناسبة “الحرص على العلاقة بين لبنان والكويت وبين الدولتين والشعبين”، وقال إننا حاضرون لنناقش أي التباس، وإن “حزب الله” لا يريد في الكويت إلا كل الأمن والسلامة و”الرهان كبير على حكمة أمير الكويت في معالجة هذا الملف”.