IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 28/04/2023

بعد أن زرع تفاؤلا رئاسيا في أعلى قمة مارون الراس الجنوبية ونشر إيجابيات اتفاق الصين في الأرجاء المطلة فصل وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان الاتفاق وآثاره المباشرة عن المنطقة ولبنان.

وقال أن لدى الشخصيات والقوى اللبنانية الكفاءة اللازمة لاستكمال العملية السياسية وانتخاب رئيس للجمهورية وهو ردا على دعم سليمان فرنجية أوضح أن إيران قدمت توصيات أخوية لأصدقائها بالتوافق بين اللبنانيين.

غرس عبد اللهيان شجرة زيتون في حديقة طهران ببلدة مارون الراس قبل أن يعقد مؤتمرا صحافيا في بيروت يعلن فيه أن إيران تتبع سياسة الانفتاح على دول العالم وأن الحوار مع السعودية سينعكس إيجابا على لبنان والمنطقة.
وتعرض عبد اللهيان لرشقات من العيار الثقيل في الاسئلة من الطرف اللبناني وبمعظمها جاءت حول اسم سليمان فرنجية فرد قائلا: أرى أن بعض الصحافيين هنا يريدون اختيار رئيس للجمهورية وإذا اخترتوه فاخبرونا من هو…

نأى وزير خارجية إيران بهذا الجواب عن التدخل المباشر باسم الرئيس ورمى به إلى التوافق بين المسؤولين اللبنانيين.

لكن سيئي الذكر كانوا يقدمون نموذجا آخر عن الخلاف الملتهب والنازف بين كل المكونات
فاستنادا إلى الرئيس نبيه بري لصحيفة اللواء أن الفرنسيين ابلغوه  بالمباشر بأن أجواء المملكة العربية السعودية إيجابية باتجاه سليمان فرنجية.

وكرر بري القول انه ووليد جنبلاط “متفقين ومش مختلفين ع شي”…

ولكن القوات اللبنانية قررت ان ترد بالوكالة عن السعودية وعن فرنسا والتيار الوطني الحر وجنبلاط معا…

واعتبرت أن بري يريد إحياء الموتى…

وتكفلت القوات بنفي إيجابياته جملة وتفصيلا…

ولم يحدد بيان الدائرة الإعلامية للقوات هل المضمون قد صدر مشتركا مع باريس والرياض وميرنا الشالوحي وكليمنصو.

ولكنه كان لافتا في عاصفة الحزم النافية لكل المواقف الايجابية.

واذا كانت القوات قد تحدثت بصفة فردية فإن نائب رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب أعلن أنه يتحرك بصفة فردية أيضا…

فهو قام بزيارة الى مكاتب “حزب الله” في الضاحية، واجتمع برئيس كتلة الوفاء محمد رعد، ولكنه عزل تحركه عن تكليف من التيار ورئيسه…

مبادرة في ظرف دقيق, زيارات تبدأ من حزب الله وتستكمل على المرجعيات وبينها بكركي.. لن تكون معزولة عن زمنها ومحيطها وأزمتها الرئاسية… فهل يبادر التيار إلى معراب من ضمن مسار جرف الثلوج السياسية؟

أم ان المسار الرئاسي سيعيده إلى عرين عين التينة لبدء الكلام بتأمين النصاب؟

والابعد من ذلك هل ان كلام وزير خارجية ايران سيضع اللبنانيين امام حتمية التوافق؟…

ومن بين هذا المسار الجنوني فإن لغة العقل تكاد تكون مفقودة ولعل  الحكيم بينهم كان سليمان فرنجية الذي طرح نفسه رجل حوار , تحدث رئيسا من دون انتخاب كان ودودا مع السعودية… وقدم طروحات من الواقعية السياسية.