IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 30/04/2023

سكون رئاسي في بيروت وصخب عوني في جزين مع اطلاق منصة مواقف لرئيس التيار جبران باسيل بمؤازرة من الرئيس ميشال عون الذي ارتاح للمكاشفة في مسقط الرأس. وفي كلام لا يحتاج الى تحليل كان عون يؤكد على فرع آخر من معادلة “ما خلونا” ويكشف عن سبب دخول النازحين السوريين إلى لبنان، اذ قال إن هناك دولا كانت خلف ذلك وضغطت علينا للإتيان بهم. اما كيف واجه عون هذا الضغط فقال: لقد نبهت وطرحت اسئلة على إحدى السفيرات لكنا ادركنا مؤخرا أن اللعبة كبيرة، وهي مؤامرة على لبنان، نبهت سألت وغضبت وتسايرت مع سفيرة  غربية.. تلك هي الحلول التي اعتمدها ميشال عون لرفض النزوح كمسؤول وقائد أعلى للقوات المسلحة وصاحب الفخامة الذي كان عليه ان يستخدم صلاحيته في رفض المؤامرة التي كانت تدبر للبلاد، والساكت عن المؤامرة يعتبر في العرف القانوني شريكا فيها.

وعلى ازمة النزوح صعد باسيل كجرس انذار نبه الى هذا الخطر ومنه شن هجوما على كل ما تطاله يده من سليمان فرنجية الى حزب الله فالقوات وصولا الى المصروفين من التيار وعلى راسهم زياد اسود، وهو الجزيني الوحيد الذي رد على جبران باسيل بالحجم الطبيعي وقال “ما بتحرز نضيع وقت على تافه وزغير”. وردا على تصريحات ومواقف لمسؤولين من حزب الله خيروا فيها الرئاسة بين فرنجية او الفراغ والفوضى، قال باسيل: ما حدا يهددنا بمعادلة “انا او الفوضى”، ويعتقد انه بيقدر يفرضها لكن باسيل الذي يهدد ويرفض هو نفسه اعطى إذن مرور لنائب رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب للتحرك في مبادرة رئاسية ادعى انها “من بنات افكاره” ويستكملها على المرجيعات وبينها رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط والبطريرك الراعي. وفيما تحيط بالمبادرة عوامل الغموض والتكتم فإنها في مضامينها لا تبعتد عن خيارين لباسيل: الاول البحث عن مكاسب للالتحاق بخيار فرنجية مع الاحتفاظ بمزايا كان يتمتع بها جبران على زمن عمه، والثانية هي التهديد بالتوجه معرابا والاسترزاق السياسي من بوابة سمير جعجع، لكن على جبهة القوات فإن جعجع قد اختبر باسيل سابقا و”إسأل حكيم” وعلى هذا المعدل الضبابي في سوق النخاسة الرئاسية فإن الجميع ينتظر عودة السفير السعودي وليد البخاري الى بيروت. فإما ان تعرف الاتجاهات السياسية من تغريداته ام ان هذه التغريدات ستراكم الغموض، ليبقى على اللبنانيين انتظار الحجيج السياسي الى السعودية قبل القمة العربية في التاسع عشر من أيار.