IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 05/05/2023

تنحت المعادلة الفرنسية بثنائية نواف- سليمان  لكن الحصان الرابح لا يزال في دارة آل سلام وتنقلت أسهم التداول باسم رئيس الحكومة المقبلة ضمن العائلة نفسها.
وفي جولة استمزاج الآراء عن رئيس مطابق للمواصفات الخارجية كانت لافتة زيارة قام بها السفير السعودي وليد البخاري إلى ديار المصيطبة، حيث التقى وزير الحكومة الأسبق تمام سلام.

وأفضى المعلن من اللقاء إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن منعا لإطالة أمد الفراغ ودخول لبنان في المجهول…
وفي المعلومات أن اللقاء لم يتطرق إلى اسم رئيس الحكومة، وانحصر بإيجاد حل لأزمة الرئاسة الأولى أولا، ومن دون الدخول بالأسماء، على قاعدة ترك الخيار لتوافق اللبنانيين.

ومع ذلك فإن زيارة البخاري  لسلام تحديدا اكتسبت أهميتها من حيث المكان والزمان والتوافق السعودي والداخلي على ترؤسه حكومة العهد الاولى. وبالتجوال الرئاسي وصلت رحلة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الاستكشافية إلى بنشعي، فوجد في رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الأفرقاء ومن دون شروط مسبقة…
وعلى إمكان مد جسور التواصل سيعود بوصعب في نهائي الدوري الرئاسي للقاء فرنجية والتشاور حول كل الأمور.
المشهد السياسي لم يختتم بين المصيطبة وبنشعي وعوارضه استكملت في بكركي بمبادرة يتولاها النائب غسان سكاف الذي أستعمل مبضع الجراح في الجهاز العصبي الرئاسي.

ولكنه لم يصل إلى قشرة الدماغ السياسي لاستئصال اسم من لائحة تضم أحد عشر إسما.

ومع تقاطع الموقفين الإيراني والسعودي عند إشارة المرور نحو التوافق اللبناني الداخلي برز موقف حزب الله الداعي مجددا إلى التفاهم لاختيار الرئيس الاصلح للبلاد في هذه المرحلة.
حراك الأذرع الدبلوماسية على الأراضي اللبنانية دخل في سباق  مع تاريخ انتهاء المدة الزمنية المرصودة لتنفيذ بنود اتفاق بكين ومن مفاعيله تطبيع العلاقات التجارية بين البلدين من خلال مشاركة وفد سعودي رفيع المستوى في أكسبو 2023 في طهران يوم الأحد المقبل الذي يصادف أيضا والاجتماع الوزاري الطارىء لجامعة الدول العربية، للبحث في عودة سوريا إلى الحضن العربي، وهو ما أكده وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم اثنين وعشرين، لاستعادة مقعدها وأن جميع الدول العربية منخرطة لإنهاء الأزمة السورية.

ولكن هناك خلافات بشأن النهج، وعنوان العودة يقرأ من البيان الختامي لزيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى دمشق، والذي اعتبر أن الاتفاق الإيراني السعودي يشكل خطوة مهمة نحو تطورات تخدم استقرار الشرق الأوسط.

وأما الوصايا فسينقلها رئيسي إلى الرياض في زيارته المرتقبة إلى المملكة خلال الشهر الجاري.
وفيما المنطقة تمشي باتجاه توحيد سعر الصرف السياسي  العربي والقرارات المشتركة مع جارتها ايران فإن لبنان يقع  اسير خلافاته الرئاسية ..وصراعه القضائي والحرب التي تخوضها حاليا القاضية غادة عون مستجيرة بالقضاء الفرنسي.

ولكن المحافل الفرنسية غادرت بيروت دون ان تستمع الى شكوى عون، واختتمت مسارها الجنائي بالاستماع الى وزير المال يوسف خليل الذي كان شاهدا ” ما شفش فوري “.