“الحمدلله انتصرنا”, فمن المهزوم؟ بعد أربعاء النكبة،
خرج كلا الطرفين ظافرا.. واستخدم سلاح العد اللوجيستي في مقارعة الخصم، والحد من الخسارة جلسة تفصيل الأحجام واختبار الأصوات انتهت بأن أطفأت ماكينات فرنجية-أزعور ماكيناتها على الثورة الرقمية.
وفتح التيار الوطني الحر تحقيقا داخليا، مسطرا بلاغ بحث وتحر عن الأصوات المتمردة على الجهاد الأكبر الذي أعلنه جبران ضد سليمان.
أما كتلة التغييرين التي إنفخت دفها وتفرق عشاقها، فعن قصد أو غير قصد حرمت مع آخرين حصول أي من المرشحين على أكثرية مطلقة, بعدما نشرت عناصرها عند خط التماس الانتخابي.
وفي تقويم ما بعد العاصفة كانت القوى النيابية تجمع اوراق الاربعاء من الارض السياسية، وتجري محاكاة للمستقبل الرئاسي فاستخلص نائب القوات غسان حاصباني ان النصر الذي حققته المعارضة مع المتقاطعين على التصويت لجهاد ازعور، يتمثل في وجود سبعة وسبعين نائبا هم ضد فرنجية…
ولكن المردة ردت عبر المنصة، واصدر نائبها طوني فرنجية تعميما صادرا عن مركزي بنشعي.. فقرش القوى النيابية التي صوتت لازعور على سعر اللولار، وفرنجية ومؤيديه على الدولار الذي لا يتغير أسدلت الستارة على الموسم الأول من مسرحية انتخاب الرئيس، لتبدأ عملية الهروب الكبير نحو الحوار…
وعود على بدء, في انتظار حل من الخارج وسقوط رئيس بالمظلة فوق ساحة النجمة.
ولكن للخارج أولويات..
لبنان الأول في آخر قائمتها… وإذا كانت العين اللبنانية على باريس واللقاء الثنائي المرتقب بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فإنه وحتى اللحظة لا تأكيد رسمي على أن لبنان سيكون ثالثهما باستثناء مصادر من “الإليزيه” أفادت لقناة “الجديد” بأن السفير السعودي في لبنان وليد البخاري التقى مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل للتباحث بشأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني إضافة إلى تصريح يتيم من مستشار المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، قال فيه إن لبنان العزيز على قلب ماكرون سيكون بالطبع على جدول الأعمال عند جان إيف لودريان…
الخبر اليقين مطلع الأسبوع المقبل.. وموعد زيارته المرتقبة إلى بيروت لوضع اللمسات الأخيرة وكتابة the end على الكوميديا السوداء اللبنانية. وفي حصة الفراغ، نزح لبنان إلى بروكسل.. حيث ندب حظه في مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وفي ورقة سلمها للمؤتمرين وألقاها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب.. أكدت أن أزمة النازحين تؤثر على الوضع السياسي في البلد ما يهدد النموذج اللبناني.. وأن النزوح السوري يؤثر على الاقتصاد والبيئة ووفق البنك الدولي لبنان يتكبد قرابة خمسة مليارات دولار سنويا نتيجة استضافة النازحين.
وتضمنت الورقة تحذيرا من خطر التوتر بين اللبنانيين والنازحين السوريين وارتفاع العنف.
واختتم بوحبيب تلاوة فعل التحذير بأن لبنان لم يخذل أحدا، وهو اليوم يطلب المساعدة ويخشى من تحول القرار الأممي حول سوريا إلى قرار “حبر على ورق”،
هو كلام في السليم على وزن النظرة الدولية وقافيتها إلا أنه وعلى الهامش الكبير لدى لبنان من نقاط ضغط وقوة تحت سقف القانون ما يمكنه من هز العصا بوجه المجتمع الدولي وإجباره على تقديم المساعدات للدولة اللبنانية أسوة بباقي الدول التي فتحت لها مزاريب المساعدات لأجل إغلاق بوابات الهجرة غير الشرعية إلى بلاد أوروبا الواسعة والتعاطي بالمثل مع النبرة العالية لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي قال إن الاتحاد الأوروبي لن يختار مسار التطبيع مع النظام السوري وبالتالي عودة النازحين السوريين إلى بلدهم غير ممكنة حاليا.
وما لم يقله بوحبيب أمام المؤتمر غرد به وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار فضرب مثلا عن الحل السياسي المنتظر للقضية الفلسطينية وقد مضى عليه 75 عاما ولا يزال الفلسطينيون مشتتون فى كل أصقاع الارضوقال للجديد إن المال لا يحل المشاكل وإن القضية قضية شعب وعلينا الذهاب نحو الحل السياسي.