Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الخميس في 2023/07/20

بعد إعلانها عاصمة للاعلام، نالت بيروت اليوم لقب عاصمة الشباب العربي.

وإلى أن تتأهل للقب الثالث كأول عاصمة بلا دولة فإن نواب حاكم المركزي الأربعة بنوا جمهورية أفلاطون على أساسات الفراغ وعمروا مدينتها الفاضلة على أرض من رمال متحركة و”بطبخة بحص” استمرت لأربع ساعات في لجنة الإدارة والعدل النيابية خرجوا بصفر نتيجة.

فشهود الزور الأربعة على أكبر كارثة حلت في تاريخ البلاد وحملت تواقيعهم حازوا أدوار البطولة في مباراة التهرب من المسؤوليات وبضربة استباقية تقدموا اليوم بخطة نقدية مالية تقوم مكوناتها على إعادة النظر في مشروع قانون الموازنة العامة وإقرار قانون الكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف ومعالجة الفجوة المالية وحماية الودائع…

ورشوا الملح على الجرح بالتعاون بين مصرف لبنان والحكومة والبرلمان لضبط سوق الدولار.

ووضعوا الخطة على نار حامية فحددوا مهلة زمنية لتنفيذ هذه النقاط تنتهي صلاحيتها في شهر تشرين الثاني المقبل.

وبعد العصف الرباعي أمام الحشد النيابي كانت الإطلالة الأولى للوسيم المنصوري وبلغة محامي الهواء ووسيط الفضاء قال للإعلام إنه لم يتم التوصل الى أي نتيجة.

وخذوا الأسرار من السمسار فالمنصوري وثلاثية النوائب أباحوا لأنفسهم ما جرى تحريمه للحاكم وتقدموا بطلب استرحام من مجلس النواب على أفعالهم الجرمية وفعلوا أساليب الضغط فوق القبة البرلمانية بقانون يغطي بقاءهم في حال تعذر التعيين أو التمديد…

وأما خطتهم المستخرجة من مفاعلات الأزمة فلا تساوي الحبر الإنكليزي الذي كتبت فيه فعن أي كابيتال كونترول يتحدثون والقانون جرى وأده في مجلس النواب وحماية الودائع ليست سوى ذر للرماد في العيون.

وأما الفجوة المالية فلا تعالج بسد الأفواه طيلة أعوام الأزمة.

وسياسة التخبط العشوائي تنطبق على إعلان حرب التحرير الثانية بتأخير إثني عشر عاما والتي أطلقها رئيس التيار صهرا عن عم فستة أعوام من عهد كان فيه جبران باسيل وزيرا للخارجية في حكومة سعد الحريري وقبلها في حكومة تمام سلام لم تلتقط فيها مراصد أزمة النزوح السوري أي إشارات فوق البرتقالية، عن تحرك التيار والعهد إن كان في الشارع والتهديد بفتح جبهة العودة حتى جلاء آخر نازح سوري أو حتى من دولة لدولة عبر فتح القنوات الرسمية مع الحكومة السورية…

حينها لم يكن بيدر باسيل يتناسب وأزمة النزوح واليوم يخوض المعركة ليحرف الأنظار عن الأزمة الأم المتمثلة بالشغور الرئاسي ومتفرعاتها من الحاكمية إلى ما عداها من مؤسسات.

وعلى طريق القصر المهجور تحدثت مصادر الثنائي الشيعي للجديد عن مروحة لقاءات وجولة اتصالات يجريها وسيط امني قطري  فوق العادة وبتنسيق مباشر مع أولياء الملف في السعودية حصرا استهلها مع تكتل الاعتدال في مقر السفارة القطرية…

وأضافت المصادر أن الرئاسة في حال مراوحة بعد أن سقطت ورقة الحوار، وأن المبادرة الفرنسية في حالة احتضار وتلفظ أنفاسها الأخيرة بانتظار صدور ورقة نعيها، وتحديد موعد تقبل التعازي بها.