IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 27/07/2023

بشهادة الأمم المتحدة : إنه عصر الغليان العالمي. فسخونة الأرض بلغت أعلى مستوى لها في تاريخ الكوكبومع أن زنار النار لف القارات الخمس إلا أن موجات الحر المرعبة سجلت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية  وعلى هذا الجمر لم تجد الرؤوس اللبنانية الحامية من يبردها.
وفي مغامرة الفرصة الأخيرة أنهى الموفد الفرنسي جان إيف لودريان جولته ما بعد الاستطلاعية من حيث بدأها من عين التينة بعد رصده إشارات إيجابية بثها الرئيس نبيه بري من المرصد الرئاسي وفيها تراءت له  كوة قد فتحت  في الجدار  وفي طريق العودة إلى عين التينة  عبر الموكب الفرنسي باتجاه حارة حريك للقاء حزب الله  وعاد حاملا الرايات الحسينية كتذكار.
في محصلة زيارة لودريان إلى لبنان أن لا مبادرات بعد اليوم  وهو تخطى بدعة التقاطع إلى استبدال الحوار بالتشاور على طاولة العمل في خريف البلاد وتفوق على اللبنانيين في سياسة شراء الوقت بالمجان وبلا ضريبة مضافة على شهور من فراغ رئاسي أصاب بلعنته رأس السلطة النقدية الأولى فبعد أن حسم حاكم المصرف المركزي رياض سلامة أمره بمغادرة مقر الحاكمية فور انتهاء ولايته نشطت الخلية الوزارية إلا أن عدم اكتمال نصابها طير الجلسة التي تغيب عنها الوزير الوصي يوسف خليل لعلمه المسبق بتفكيك مفعولها فتشظت إلى لقاء وزاري تشاوري نتج عنه اجتماع تشاوري آخر في منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع نواب الحاكم الأربعة .
طارت الجلسة فنعاها ميقاتي ببيان براءة الذمة وقال كانت أمامنا اليوم فرصة لمعالجة موقتة لملف مرتبط بالوضعين المالي والنقدي وعبر عن أسفه من أن الحسابات السياسية للأفرقاء المعنيين داخل الحكومة كانت لها الأولوية على ما عداها  فليتحمل كل فريق المسؤولية عن قراره وحمى الله لبنان.
تعذر النصاب في السرايا واكتمل عديد لجنته الخماسية في البلاتينوم وأفضى اجتماع نواب الحاكم الأربعة زائدا ميقاتي إلى تحول في مسار التهديد بالاستقالة بسلة تطمينات من تجاوب القوى السياسية لتأمين المتطلبات حكوميا ونيابيا وقانونيا والنزول عند رغبتهم في تأمين الغطاء  السياسي للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار  وبالتكافل والتضامن الحكومي والنيابي .
انتزع رباعي الدفع المركزي شرعية البقاء من تشريع الضرورة وعلى قاعدة الضرورات تبيح المحظورات سيستدعى الاحتياطي مخفورا إلى الصرف  وتجفيف الودائع حتى آخر مليم.
وهذا الحل دخلت عليه دار خلدة باعتبارها الوصية على نائب الحاكم الثاني بشير يقظان , فاوفدت الوزير السابق صالح الغريب للقاء مع رئيس التيار جبران باسيل الذي كان متوجها نحو الحارس القضائي .
وطرح الحزب الديمقراطي قضى بتبني الخطة التي تقدم بها نواب الحاكم الى لجنة الادارة والعدل مع تحمل المجلس النيابي مسؤولياته لجهة تشريع الاقتراض  ووفق اجواء الحزب فان باسيل رحب وتبنى وفيما عدا دقيقة الصمت المدوية لأهالي ضحايا تفجير المرفأ على مسافة أيام من ذكرى الكارثة الثالثة  فإن هذه الثرثرة فوق الانهيار برؤوسه الفارغة باقية وتتمدد إلى شتاء البلاد.