المغرب يرفع آذان الإنقاذ ويسابق الدقائق لرفع ناجين من تحت الانقاض ضحايا الزلزال قفزت عن الالفي قتيل الجرحى تخطوا العشرين الفا المفقودون بالمئات والصليب الاحمر اعلن أن الكثير من القرى المغربية اختفت. لكن همة المغاربة لم تختف فاستقبلت المدن المتعافية أخواتها الجريحة فيما اندفعت دول الى عرض المساعدات والتبرع بفرق انقاذ. وحدها الامم المتحدة تنتظر طلبا رسميا من السلطات المغربية لارسال مساعدات دولية وتوفد فريقا الى المغرب لتقييم الاضرار. وفي حالة وقوع الكوارث فإن عمليات الانقاذ السريع لا تنتظر تعبئة الاستمارات او تقديم الطلبات لاسيما وان البلد المنكوب لا يزال في حالة بحث عن مفقوديه واشلائه وتشييع احبائه وتأمين المأوى لمئات الاف العائلات المشردة. وبالتعامل مع المشردين فلسطينيا فإن متطوعا في بلدية صيدا كاد ان يعيد ازمة اللاجئين الى العام ثمانية واربعين عبر اقامة مخيم فرعي في باحة الملعب البلدي للمدينة. حل لا يعرف من دبره وجهز له منشآته وحماماته وتخطى به قرار الدولة ووزارة الداخلية والبلديات قبل ان يأتي “امر الليل” الرسمي بازالة ما أنشىء سريعا. فالحلول ليست في تدبير مشبوه بل في احتكام كل الاطراف الى وقف اطلاق النار لعودة النازحين الى بيوتهم داخل المخيم. لكن ذلك لم يحدث وظلت عين الحلوة في عين العاصفة .. ورصاصها يهدد المناطق المتاخمة ولم يعد الاقتتال متقصرا على احياء بعينها في المخيم حيث امتد وتوسع واشتدت نيرانه هذا المساء لتهدد ” غلاف ” مخيم عين الحلوة وطريق الغازية ومدينة صيدا. ومعركة ” حطين ” الفلسطينية – الفلسطينية تفتقد الى ” صلاح الدين ” اما اسبابها فلا تزال تتأرجح على سلم التكهنات , وكل ما هو متداول لليوم ان فتح تختبر السيطرة على مخيم خرج من يدها ولم يعد وان غريمها هو “الشباب المسلم” المتحدر من سلالة ارهابية او ” جند الشام ” سابقا.
وعلى خطوط النار دخل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس بيسري ودعا عبر الجديد هيئة العمل الفلسطيني المشترك والفصائل الإسلامية للإجتماع عند الثانية من بعد ظهر الإثنين في المديرية. وقال البيسري لا يمكن للدولة اللبنانية ان تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا الواقع الصعب وسأتوجه الى ممثلي الفصائل بضرورة تحمل مسؤولياتهم ووقف القتال مهددا بان احداث عين الحلوة قد تعيد فتح موضوع السلاح الفلسطيني في المخيمات لكن ازمة هذا الاجتماع هو في الجهة التي ستمثل المجموعات المتطرفة والفاعلة على ارض عين الحلوة ومعظمها اصبح مطوقا من الجيش اللبناني . فهل ينجح البيسري حيث اخفقت كل محاولات وقف اطلاق النار؟ وهل ان الجيش سيوسع نطاق نفوذه ؟ وماذا عن تلويح الامن العام بسلاح المخيمات؟ كل هذا التوتر وضع الجنوب برمته عند خطوط التماس وهدد بلدا تحول الى مخيم بأحداث مرة.