IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/09/12

جان نبيه لودريان وجد نفسه في وضعية التقاطع مع رئيس مجلس النواب، مطلقا التعبئة للحشد الى الحوار ثم الحوار آملا أن تكون المبادرة التي أعلن عنها رئيس المجلس بداية مسار الحل.

وفي لقاء عين التينة، قال بري في حضرة “الأخ” لودريان إن وجهات النظر متطابقة مع الموفد الرئاسي الفرنسي وأن لا سبيل إلا الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الإستحقاق الرئاسي وهذا ما هو متاح حاليا لمن يريد مصلحة لبنان

وفي جدوله المتراكم، فإن الزائر الفرنسي افتتح نهاره بتلاوة مأساوية قدمها الرئيس نجيب ميقاتي عن الوضع المتأزم نتيجة الفراغ الرئاسي وانعكاسه على الاقتصاد والسياسية والامن والصلاحيات وتقييد العمل الحكومي صمت لودريان كثيرا…

وتحدث ميقاتي طويلا دون ان يلتمس طلائع الحل!.

وصمت المبعوث الانقاذ ملأته الخارجية الفرنسية في بيان وزع عبر السفارة في بيروت، فأشار إلى أن الوضع الراهن لا يزال يتدهور ومؤسسات الدولة تتضعضع على نحو مقلق، وذلك في سياق غياب حاكم لمصرف لبنان حاليا وتوترات أمنية وبرلمان لم يعد يجتمع بغية التصويت على قوانين ضرورية من أجل إنعاش البلاد وازدهار اللبنانيين، وتضخم جامح واقتصاد يعتمد على السيولة ويقوض سيادة لبنان ويدفع القوات النابضة إلى مغادرته.

هذه الصورة القاتمة يوزعها لودريان شفهيا على المسؤولين والنواب اللبنانيين وهو اجتمع في اليرزة الى قائد الجيش العماد جوزاف عون، لكنه حصر المحادثاث بالقضايا العسكرية  اما صلب الحديث الرئاسي فكان في لقائه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قبل ان ينتقل الى لقاء نقيضه النائب جبران باسيل في ميرنا الشالوحي ولعل أبرز ما في جدول اجتماعات لودريان هو اللقاء الذي دعت اليه دارة السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة يوم الخميس المقبل حيث تم الاتصال بالنواب السنة لحضور لقاء يقفون فيه على مشارف الرأيين السعودي والفرنسي في الملف الرئاسي.

واذا ما تم تحديد “طريق الحرير” الرئاسية وافتتح الجسر السعودي أمام النواب السنة فإن أصواتهم ستحدد البوصلة للانتقال من المواصفات إلى الأسماء وفي معلومات الجديد عن مشاورات أجراها نواب لبنانيون في باريس، فإن الموقفين السعودي والفرنسي يدفعان باتجاه توحيد الخماسية ومن ثم استبعاد كل الاسماء التي لم تكن قادرة على الحسم..

والاتجاه الى خيار ثالث وهذا التوجه ليس مقفلا على اسم واحد.

تلك الرقصات الرئاسية تختبر استحقاق الرئاسة على وقع الامن المهزوز وعودة التوتر الى مخيم عين الحلوة بعد خرق هدنة الامن العام .
والقتال لم يكن بالقذائف فحسب انما اندلع على محاور الاتهامات بخرق الهدنة فطرفا فتح والجماعات الارهابية تبادلا التهم والتذرع بالدفاع عن النفس .

وكان لافتا صوت من قلب صيدا يرجح انه الاكثر صدقية  عندما كشف النائب اسامه سعد عن غطاء اقليمي بأدوات داخلية للمجموعات المسلحة المطلوبة والخارجة عن القانون داخل المخيم وقال ان الغطاء يتخذ ايضا صفة رسمية لبنانية .