هي مرحلة تقييم الأرض الرئاسية بعد أن غادرها جان ايف لودريان تاركا على سطحها أوراقا قيد البحث والتشاور وقد وعد الموفد الفرنسي اللبنانيين بإطلالة رابعة قبل أخر الشهر لعقد اجتماع في قصر الصنوبر يخصصه للبحث في أجوبة تلقاها من الأطراف السياسية.
وآخر ظهور له كان في عين التينه إذ شكل الثنائي الشيعي الفرنسي “الصبة الأولى لسقوفية الحوار” الذي نزل الى طابق التشاور والنقاش.
وهذا التشاور بدأ عمليا في زوايا الكتل النيابية كل من موقعه ليبنى على لودريان مقتضاه، واطلاق منصة الحفر في حقل بعبدا لكن “الحفارة” الرئاسية ستأخذ في الحسبان أن الإسم هذه المرة يستند الى شراكة في الموقف “سعودية فرنسية” والى دعائم الخماسية وربما أيضا فرشت من تحتها سجادة عجمية…
وذلك بعد أن عبدت طريق يمنية إيرانية نحو الرياض من قناة عمانية وممر الحرير السياسي إقليميا يتهادى محليا ليعكس قماشته على الأسواق اللبنانية.
ولكن هذه التوقعات تستلزم آليات تطبيقية قد تطلق “أمر اليوم” الرئاسي والى “التسمية” در.. وتأهب تلك الاوصاف العسكرية واحدة من الخيارات المفتوحة على البحث وتجمع القوى السياسية قواها للنهوض بالاسم الذي يجمع ولا يفرق تبعا لتوصيفات لقاء اليرزة.
وأما في التوقعات، فقد لمسها الحزب الاشتراكي باعلان النائب وائل ابو فاعور أن هناك محاولة جدية تجري لانتخاب رئيس للجمهورية.
وقال: “للمرة الأولى، منذ فترة طويلة، نرى أن الدول المعنية بلبنان هي على موقف واحد وصفحة واحدة وقلب واحد، ما يمهد للانتقال إلى مرحلة عملية في انتخاب الرئيس.
وقد توافق نواب سنة بعد لقاء اليرزة أننا دخلنا عصرا جديدا عبر قول النائب وضاح الصادق إن الاجتماع أقفل مرحلة على أن يفتتح مرحلة جديدة فيما تولى النائب أشرف ريفي رثاء صفحة سليمان فرنجية وجهاد أزعور.
وقال إننا الآن في طريق التوافق على جوزيف عون أو من يشبهه.
ولكن ماذا عن موقف الثنائي الذي لا يزال يدور حول تثبت الحوار ويشدد على أن مرشحه حتى اليوم هو سليمان فرنجية؟ مواقف النواب هي تحت الرصد السياسي.
ولكن أي رأي صدامي لم يصدر بعد وظلت العين راصدة لحركة الذهاب والاياب التي قام بها النائب محمد رعد باتجاه قائد الجيش ورئيس تيار المردة.
هو إذ لم يدل بأي موقف يلزم الحزب الانسحاب من دائرة ترشيح “نور العين” إلا أن لقاءه بجوزاف عون عد بمثابة اتفاق الاطار وزيارته الى بنشعي شابتها مراسم تقديم المواساة.
وعلى الرغم من ذلك فإن الحزب لن يكون قادرا على الخروج من ترشيح فرنجية بسهولة وهو الذي بحث عن رئيس لا يطعن في الظهر فإنه لن يطعن بمن رشحه غير انه سيبحث عن آليات ومخارج يقدم فيها نفسه كفريق قلبه على البلد وانقاذه .
وبين كل هذه الترددات .. قنابل واشتباكات اندلعت من نوافذ وزارة الداخلية لمحاكمة مدير عام قوى الامن .. اشتباك قديم بين الوزير بسام المولوي عنوانه ” قميص اللواء عثمان”.