ردت اسرائيل العسكرية على بنيامين نتنياهو السياسي فما ان رفع خريطة الشرق الاوسط الجديد في نيويورك مفخخة بسلام قادم, حتى أعلن جيشه انه بدأ قصف قطاع غزة. السلام والنار تحت قبة اسرائيل الحديدية الواحدة فمع اعلان نتنياهو ان كيانه يقترب من تحول تاريخي في الشرق الاوسط عبر إقامة علاقات سلام مع السعودية ودول عربية اخرى, قصفت طائراته هذا التصريح وصبت نيرانها على الفلسطينيين ومعادلة النار والسلام تأتي في اعقاب الزلزال الذي احدثه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قلب اسرائيل نفسها عندما دفع بالقضية الفلسطينية الى الامام ووضعها كأولوية تسبق التطبيع مقدما لنتنياهو فرصة العصر, لكن رئيس الحكومة الاسرائيلية سيعود الى متطرفيه في الداخل والذين قد يسقطون حكومته من اعلى قبة سلامها ويبددون الفرص المعروضة منذ مبادرة السلام العربية في بيروت قبل عقدين من الزمن وبيروت اليوم تنتظر مبادرة السلام الرئاسية في خماسية تواضعت لصالح الفرصة شبه الاخيرة للدور الفرنسي. وفي حديث للجديد من نيويورك قال وزير الخارجية عبد الله بوحبيب ألا خلاف بين فرنسا واميركا خلال الاجتماع الخماسي, لكنه لم يحصل توافق, ما ادى الى عدم اصدار بيان ,واضاف ان قطر سألت فرنسا عن المدة الزمنية لمبادرتها ولم تلق جوابا, وقال بوحبيب ان المجتمع الدولي تعب من الفراغ في لبنان وانه سيتم الضغط على الجانب اللبناني لكن من غير المعلوم ما إذا كانت آلية الضغط ستشمل العقوبات, وكشف ان اجتماع نيويورك الخماسي لم يبحث باي من الاسماء الرئاسية والاسماء يبدو ان أول غيثها امطر من قطر عبر موفدها الى بيروت والذي يحضر لأرضية الزيارة الرسمية في تشرين المقبل. وما بين تشرين والايام الاخيرة من ايلول فإن حركة مراسيل رئاسية طارت من عين التينة الى معراب وميرنا الشالوحي لكنها اصطدمت بكتل هوائية باردة لاسيما من فالق جبران باسيل, ما دفع بري الى القول” يبدو الكنيسة القريبة ما بتشفي”. ورئاسيا ممتزجا بالنزوح, لكن بطلقات عسكرية في الصميم, وجه قائد الجيش العماد جوزيف عون اول انتقاد من نوعه للتيار الوطني الحر دون ان يسميه قائلا “أننا نسمع بعض الأصوات المشككة بدور الجيش في حماية الحدود انطلاقا من مواقف سياسية معروفة و لم نر هؤلاء يبادرون إلى دعم الجيش بل يحاولون عرقلة عمله وإثارة الشبهات حوله، ولم نر لهم مشاركة فاعلة في معالجة أزمة النزوح السوري “وما بعتوا وزراءهن ع جلسة مجلس الوزرا”. ..نقول لهم أننا مستمرون لأن هدفنا هو الوطن ومصلحته، فيما هدفكم مصلحتكم الشخصية. نحن نموت ليحيا الوطن، وأنتم تميتون الوطن من أجل مصالحكم”.