الغيث الرئاسي لا يزال محتبسا بين مبادرات وثنائيات وخماسيات خارجية, وسدود محلية, لكن زنار النار هذا لم يمنع أهل الفلك السياسي من رسم توقعات تشرينية تشبه إحداثيات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس. ففي الهزات الرئاسية على مقياس قطر ما يتم طرحه حاليا عن سلة اسماء تنعى في تفاصيلها المبادرة الفرنسية, لكن الحراك القطري اللاعب بين ايلول وتشرين, لم يلغ زيارة حامل الامانة الاول جان ايف لودريان القادم حتما الى بيروت لاستئناف مساعيه . وإذ يضخ جو يحبس الانفاس الرئاسية الشهر القادم, فإن هذا المعطى لم يقرن بجهود محلية لا على مستوى الحوار ولا على مستوى المواقف المتشددة, وبينها مرة جديدة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. والصهر الذي اضنى عمه الجنرال في جولة عكارية كالخدمة الاجبارية، هدد بالنزوح الى الصف المعارض وحمل السيف, محاربا الجيش ردا على مواقف جوزيف عون الاخيرة التي اصابت الصف الوزاري للتيار الذي لا يحضر جلسات الحكومة ويحاضر بعفاف رفض النزوح وانتقد باسيل مسؤولين سياسيين وامنيين “ساكتين وعم بيسهلوا فتح الحدود البرية” لدخول السوريين الى لبنان، “وعم يتشددوا بتسكير الحدود البحرية لمنع خروجهم “وسأل :” منجيب حدا منهم رئيس جمهورية قائلا إن النزوح ليس وسيلة للحصول على الرئاسة. والرد على باسيل جاء بالصدفة من نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عندما وجه تحية كبيرة للجيش اللبناني واشاد بعقيدته وبتصديه للاحتلال الاسرائيلي واللافت في كلام قاسم اشارات عن المستقبل الرئاسي إذ قال إن الحوار مع التيار الوطني الحر مستمر لكنه احد الطرق وليس الطريق الوحيد والحصري لانتخاب الرئيس فنحن مع حوار الرئيس نبيه بري الذي قد يصل الى نتيجة قبل حوارنا مع التيار وقد يكون هناك اي طريق يمكن ان يوصل بسرعة الى انتخاب الرئيس فسنختاره على قاعدة الهدف وهو انجاز الاستحقاق الرئاسي وهذه المواقف تفتح على خيارات لحزب الله لم تعد محصورة في ميرنا الشالوحي وقد تلتقي مع المبادرات العربية الدولية وان كانت بعض التصريحات لمسؤولي ونواب الثنائي ترفض التدخلات الخارجية والعلامة المشتركة ان هذه الدول هي ايضا تبدي رفضها للتدخل وتحث اللبنانيين على انتاج رئيس سيادي كما عبرت السعودية. اميركيا أكد المتحدث الاقليمي باسم الخارجية سامويل ويربيرج أن “اجتماع اللجنة الخماسية كان من أهم الاجتماعات المرتبطة بشؤون الشرق الاوسط، جازما بأن “لا خلاف بين الأطراف المجتمعة. وخلال مقابلة خاصة لـ “الجديد” أجراها مراسلنا في نيويورك رامز القاضي، نفى ويربيرج ما يتم تداوله عن مهلة زمنية اقترحتها اميركا ووضع ذلك ضمن محاولة للتشويش على الموقف الأميركي الرامي إلى اختيار لبنان رئيسه وتشكيل حكومة في الوقت المناسب للبنانيين، وأضاف: “نحن نحث كل الأطراف اللبنانية على الاسراع بإنجاز هذا الاستحقاق لكن لا صحة لكل هذه الأكاذيب”.
وقال المسؤول في الخارجية الاميركية: نحن والمجموعة الخماسية نتفق على ضرورة المضي بالاصلاحات الاقتصادية المطلوبة. اما لبنان فكلما سمع بعبارة الاصلاح انتابته حساسية مفرطة فيطلق آليات العمل ضدها. وضربا لمفهوم الاصلاح تأتي مناقصة المطار التي فاز بها امير التعديات على الاملاك العامة وسام عاشور ولكن الفضائح لا تكمن بفوزه بمناقصة بل ما بعد بعد المناقصة اذ غزا عاشور المطار بمقاه كانت مستودعات وفرض ضريبة دخل على “اهلا بهالطلة” من خلال تسعير الضيافة في صالون الشرف ورفع سعر الخدمات في المطار وفي معلومات الجديد ان المناقصة وبعدما تعدت حدودها سيعاد النظر بتنفيذها عبر هيئة الشراء العام واجهزة الرقابة المختصة. اضافة الى تحرك نيابي للمساءلة اطلقه النائب ابراهيم منيمنمة. فمن تبليط البحر عند شاطىء الرملة البيضا الى الاقلاع بمناقصة المطار يفترض ان يتحرك ما تبقى من اجهزة لدى الدولة للتحكم اضافة الى تحرك نيابي للمساءلة اطلقه النائب ابراهيم منيمنمة لضبط مستثمر فاحت رائحه صفقاته ودفتنها السلطة في مجرور عاشور.