بسرعة أيام خمسة .. وخط نار من عوكر الى الكفاءات، أبرزت شعبة المعلومات كفاءاتها الامنية بتقنية محكمة قادت الى توقيف مطلق النار على مبنى السفارة الاميركية.
وبمدة لم تبلغ الاسبوع، تعقبت الشعبة خيطا كان أوله في اطلاق النار سابقا على مبنى الأمن العام، ولثلاث مرات سحبت هذا الخيط من دائرة التحقيقات وقارنت ادواته بحادث السفارة فاهتدت الى محمد مهدي خليل، ابن الضاحية الخارج والده من بيئة حزب الله… ولكن فرع الشيخ صبحي الطفيلي.
لم تثبت رؤية الهلال السياسي على الشاب المفتول العضلات، سوى ان صلة قرابة تجمعه بالمعاون السياسي الحاج حسين الخليل، وكل ما توصلت اليه التحقيقات ان الشاب – العامل في خدمة التوصيل الى المنازل وابواب السفارات- يأخذ حقه برشاشه، ويترصد كل من يسيء اليه. وفي رفع البصمات السياسية عن هذه الحادثة، فإن دوافعها لم يثبت ارتباطها برسائل الى الخماسية، ولا الى المفاوضات السعودية -الحوثية وليس لها اي ممر من طريق الحرير بفرعيه الهندي والصيني.
ولكن نتائجها السريعة قادت الى أمن لا يزال قادرا على رصد العمليات الإجرامية، وملاحقة خيوطها، واهداء مفاعليها من شعبة المعلومات الى كل من يعنيهم الأمر.
واذا كانت الشعبة بعيون مفتوحة، فإن الوطن برمته يقع على خط الاستواء السياسي تحت العيون الفارغة .. مبادرات وتعطيل وفراغ رئاسي .. خماسية خارجية على ثنائية شيعية وثنائيات مسيحية ومقترحات تنضوي تحت اطار السرية.
لا شيء مرئيا منها، فيما يتقاطر الموفد القطري ابو فهد الى الجموع السياسية مزودا بالزر النووي الرئاسي ..
ولا يعرف عنه من التقى ومن زاره إلا من خلال التواتر الإعلامي. وأما بائع الامل الفرنسي جان ايف لودريان، فإنه ابرق الى اللبنانيين عشية عودته الرابعة فدعاهم وحذرهم في آن، وحثهم على إيجاد “خيار ثالث” لحل أزمة الرئاسة وقال لودريان في مقابلة مع وكالة فرانس برس ، إن “المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنها في دائرة الخطر الشديد، ونبه الى ان صبر الدول الخمس بدأ ينفد، وهي تتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان، في وقت يتمادى المسؤولون السياسيون في عدم تحمل المسؤولية”.
وغالبا ما سيسمع اللبنانيون هذه الانذارات ليطبقوا نقيضها وبعضهم اطلق حربا بالإشعاعات الحوارية لاسيما بين الرئيس نبيه بري والدكتور سمير جعجع، الذي تغلب على رئيس المجلس هذه المرة بنقاط الإياب، ودعاه للانتقال مباشرة إلى الشق الثاني من مبادرته عبر الدعوة إلى جلسة بدورات متتالية. لكن بري الذي نعى مبادرة الحوار قال للجديد انا لن ادعو الى اي جلسة الا اذا كانت ذات جدوى وفي محاولة لإحياء الميت قبل دفنه، اشار بري الى انه أعطى الحوار مدة سبعة ايام لكن اذا وجدنا بعد يومين ألا توافق نذهب مباشرة الى الدورات المفتوحة وعملا بمبدأ الكنيسة القريبة ما بتشفي قال بري:” بكرا اذا أي طرف خارجي أشرلن بأصبعه وقلهن تعوا للحوار، بيجوا متل الشاطرين” طار الحوار ومغرياته .. يتحرك القطري باسماء متعددة , تترقب الخماسية وتهدد بعواقب مالية , يصل لودريان الى حوارات ثنائية في قصر الصنوبر ويليه الموفد القطري الثاني في تشرين وهذا كله لكرسي في بعبدا ” تنجده ” خمس دول ..
ولكنه ينتظر مد السجاد العجمي على التفاوض اليمني السعودي .