باستثناء صناديق المجلس الشرعي الانتخابية، وإتمام الاقتراع الديني على سنة الله ورسوله، فلا روائح انتخابية في البلاد تقود الى ملء فراغ بعبدا… والكل “مش مصليين ع النبي”.
فالشروط ما تزال ترتفع كالجبال، وتتمترس القوى عند مواقفها، فيما يخترق القطري جولات القتال السياسية ويجول على بقعة اسماء مجريا الاستفتاء حولها. والليلة يتحدد موقع الحفر الرئاسي الجديد إذا ما اعطى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاشارة بذلك، لاسيما بعد تعثر الوصول الى توافق على اسم سليمان فرنجية.
فإما أن يتمسك نصرالله باسمه ويعيد دعم ترشيحه او يفتح على بئر استكشافية اخرى تحمل المواصفات عينها لناحية عدم الطعن بالظهر.
وخيار التمسك بفرنجية سيرتب اثمانا يتم دفعها من حوار حزب الله والتيار الذي لا يزال عالقا في دوائر اللامركزية الادارية من دون بلوغه الصندوق الائتماني.
ومن حوله يصعد باسيل ويقصف على الجيش وقائده وضباطه ويضرب التصريحات ماضيها بمستقبلها مدعيا اننا في التيار ضحينا ودفعنا، جربنا وتعلمنا، وما رح نقبل بشي ما بيليق بتضحياتنا وبمستقبل بلدنا وعبارة “جربنا وتعلمنا” كان عليها ان تأتي عكسية اذ إنه جرب باللبنانيين وتعلم من كيسهم واختبر السدود في الحكم ووزارات الطاقة في الحكم والبواخر جاءت على سبيل التجربة.
جرب جبران فعلمت العصا على جناب اللبنانيين وهو يتطلع اليوم الى الا يكون جزءا من ظلم بلادنا.
وكلام رئيس التيار العابر بين الوديان والجبال والمناطق يؤسس فيه لحرب الانتخابات البلدية اذا توفر لها المال بعد حين لكنه يستثمر من البلديات الى الرئاسة ويقدم نفسه على صورة راهب السياسة الذي لم يدخل الحكم يوما ولم يتخرج من هذه المنظومة.
ووزراؤه اليوم لم يصرفوا من أموال حقوق السحب الخاصة التي التهمتها افواه وارانب.
ومن هذا وبعدما طار المليار والـ 135 الف دولار تمت المحاسبة.
ففي لجنة المال والموازنة ارتفعت الدهشة وعلامات الريبة والتساؤل، واحيلت الصرفيات على ديوان المحاسبة.
ولكن ما الفرق اذا كانت هذه الاموال قد تبددت بموجب قانون او من خارج كل القوانين والتشريعات؟
واي قرار ستأخذه الهيئات الرقابية سيعيد ما صرف؟
الصندوق وحقوقه صرفت كلها، فالمليار من صندوق السحب يشبه مليارات هدرت سابقا على تمويل الدولة ،وديوان المحاسبة سيعثر على انبعاثات هذا المليار فقط في قنوات الصرف الصحي…