Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد” المسائية ليوم الاثنين 16/10/2023

لا يقع مبنى المنصورية في قطاع غزة لكن قاطنيه شعروا بالانهيار ذاته ووجدوا انهم تحت مرمى الإهمال والبناء الآيل للسقوط عند اول غزارة مطر . وحيث لا عدوان في حي بدران فإن الاعتداء هو في اساس البناء الذي سقط على شاغليه وهدد المبنى المجاور , وحتى اللحظة فإن فرق الانقاذ تبحث عن مفقودين تحت الانقاض  واجهزة الدولة ” الهابطة”  استنفرت لانتشال الاحياء الذين يدهمهم الخطر كلما تقدم الوقت.

والاستنفار الابعد مدى هو جنوبا حيث ترصد الدبلوماسية العالمية  يد حزب الله وما اذا كانت ستبقى على الزناد أم أن هذه اليد ستقبض على إصبع الجليل. كل الاتصالات الغربية والالياف البصرية والسمعية تحوم من فوق السرايا الحكومية ومنها الى دائرة القرار في حزب الله لثنيه عن التوسع في الرد ودعوته الى ضبط النفس.

غير ان النفس  الحربية عند الحزب لا تتحكم بها الخطوة  البرية في القطاع لاعتبار ان حركات المقاومة بداخلها قادرة على تحويل غزة الى مقبرة غزاة.  وعلى هذه الحال فإن اسرائيل ليست على ” بر” امان متى قررت خوض هذه المغامرة العسكرية التي دعمها البنتاغون بألفي جندي اولا قبل ان توضح وول ستريت جورنال ان  مهمة هؤلاء الجنود : المشورة  وخدمات اخرى ليس بينها دور قتالي.

وتبعا لسير الوقائع العسكرية فإن اسرائيل وللاسبوع الثاني تستهدف ارواحا مدنية وعائلات تبيدها عن السجلات وطواقم طبية واطفالا أدموا القلب ولم يحركوا  شرعية دولية ومجلس امن. وامام حصيلة العدوان المرتفعة في صفوف المدنيين فان اسرائيل المسيرة على ايقاع صفارات الانذار تطلق تهديدات بإطالة امد الحرب وتقصف كل مشروع لإيصال الامدادات الى غزة وبينها استهداف معبر رفح الذي أعلنت اميركا عن قرب فتحه

واسرائيل المهزومة منذ السابع من تشرين تبحث كل دقيقة عن نصر من تحت ركام غزة .. لكنها عندما تبلغ جبهة لبنان تتوخى الحذر والتصريح والتلميح وترسل موفدين ورسلا لضبط الحدود. ولم تخرج هذه الحدود عن ضوابط ايقاعها : قصف  ورد من المقاومة ضمن اطار لا يبدو انه آخذ بالتوسع .
وفي حركة الرسل الغربية وصلت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا الى بيروت لابلاغ المسؤولين وعبرهم  حزب الله بانها في لبنان للتأكيد على عدم السماح لاي جماعة بالاستفادة من الوضع، وحذرت المسؤولين بتفادي جر لبنان الى الحرب وانذرتهم بان الاوضاع مقلقة وخطرة، وعلى الجميع تحمل المسؤولية وفرض السيطرة.

وكولونا التي تمثل حكومة ترأسها إليزابيث بورن من اب يهودي روسي لم تلتمس من عدوان اسرائيل على غزة سوى امن من قالت إنهم مدنيون اسرائيليون فادانت   حركة حماس  التي قالت انها منظمة إرهابية قتلت في هجومها عددا من المدنيين اما غزة التي تسبح في بحر دماء فلم تحرك ضمير كولونا  ومثلها المجتمع الدولي ونظرته غير العادلة الى قطاع بمليونين ونصف مليون فلسطنيين تتم ابادتهم  بواسطة كيان أسسس على  بحيرات دماء.