IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد المسائية ليوم الاثنين 13/11/2023 

كان بين فريق الصحافة اللبناني العربي خيط حياة وموت, شهب نار التهمت الكلمات والهواء المباشر, ودفعت بطاقم صحافي الى الارتفاع عن سطح النجاة بفارق لحظات. الجديد من الزميلة ريف عقيل الى كبير المصورين سمير العقدة وزملاء من قنوات لبنانية وعربية قدر لهم اليوم ان يشاهدوا الموت بعيونهم بعدما وضعتهم اسرائيل في عين الهدف وقصفت موقع تواجدهم عن سابق تصوير.
وهذه المجموعة إن خرجت الى الحياة بكامل عدساتها وكلماتها ومشاهداتها فإنها شبكة شهود على الجريمة الاسرائيلية المتواصلة التي غالبا ما تختار إلغاء الشاهد بالنار . واستهداف الموكب الصحافي كان واحدا من سلسلة اعتدءات على الجنوب بينها قصف منزل في بلدة عيناتا واطراف حولا وعيترون وغيرها من بلدات الجنوب الامامية.
ومع دخول العدوان على غزة يومه الثامن والثلاثين وتحويل جزء كبير من القطاع الى مقابر فوق الارض فإن آليات القمة العربية الاسلامية ستبدأ بتسيير رحلاتها الى كل من واشنطن ونيويورك. وستتولى إندونيسيا مهام الاجتماع مع الرئيس جو بادين فيما تتقدم عشر دول غير دائمة العضوية في مجلس الامن بمشروع قرار الى المجلس يتجنب” الباتريوت الاميركي.
وانطلاقا من خبرات سابقة مع الفيتو الاميركي فإن هذه العشر التي تمثل سبعا وخمسين دولة عربية واسلامية تعمل على مشروعها استنادا الى تغييرات في المواقف الدولية الاخيرة. وبعض هذه المواقف أيقنت- بعد مجازر غزة- أن ما تقوم به اسرائيل يعد جرائم ضد الانسانية.
وبمحاذاة هذا التوصيف جاءت انعطافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حابى اسرائيل في جرائمها ثم تراجع نحو انتقادها لاستهدافها المدنيين في غزة، لأول مرة منذ بدء الحرب قائلا إنه “لا يوجد مبرر لقصف إسرائيل هؤلاء الأطفال، وتلك السيدات، وأولئك المسنين في حربها ضد حماس”، مبرزا الحاجة لوقف إطلاق النار. واصغاء لصوت الشارع المؤيد لغزة سقطت اليوم وليس سهوا بل عن سابق تظاهرات وتنديد وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان وعزلت بعد صراع مرير مع الشارع.
وتؤشر هذه المتغيرات وغيرها من حركات التظاهر العارمة في اوروبا واميركا الى شبه رادع قد ينعكس على أميركا داخل مجلس الامن, فإذا ما استخدمت ورقة الفيتو هذه المرة سيكون ذلك ضد سبع وخمسين دولة وليس ضد فلسطين وحدها. واذ تدور هذه المحركات العربية الدولية على ايقاع عداد الموت في غزة، فإن لبنان لا يزال يتلقى رسائل التهديد تحت الضغط والنصائح بابقاء جبهته الجنوبية على معدلاتها المستقرة.
واكد لقاء في هذا الاطار بين البطريرك الراعي والسفيرة الاميركية دورثي شيا على أن لبنان لا يحتمل حربا والبلد الذي تمسك بهدوء مدوزن على الجبهة الجنوبية لا يزال يتعرض لتهديدات فارغة من القادة الاسرائيلين تارة بردنا الى العصر الحجري وطورا باخذ بيروت الى مصير غزة.
ولفت في هذا الاطار رد للواء عباس ابراهيم بما يمثله من ان باني غانتس غاب عن باله اننا ننتظر اليوم الذي يهددنا به منذ ولدنا, معتبرا ان التصريحات التي يطلقها قادة اسرائيل اليوم ا تعكس الا هزيمتهم العسكرية والنفسية.
ومع استبعاد اقدام اسرائيل على تنفيذ تهديداتها فإن لبنان يبحر في ازمة “تأجيل التسريح”, ويعد الصياغات والاقتراحات لحل ازمة الشغور على رأس المؤسسة العسكرية.
وقد بادرت القوات اللبنانية برئاسة النائب جورج عدوان الى تحرك عنوانه تمديد تسريح قائد الجيش من الخدمة العسكرية.
وهذا المخرج توازيه مخارج حكومية بعضها لا يزال قيد الانتاج.