اجرت حماس وحزب الله اليوم جولة مفاوضات بالنار مع اسرائيل، فكانت الصواريخ الى تل ابيب تحكي .. والبركان في الجليل يتفجر فقيادة الفرقة 91 في معسكر برانيت داخل الجليل لاقت حتفها، في يوم تفرغت فيه المقاومة للفنون الصاروخية وكحبة دواء افتتح حزب الله صباحاته بالبركان وابتلعت اسرائيل جرعة المساء مع اوسع رشقة من القسام الى تل ابيب،
وسجلت وسائل اعلام عبرية أن هذه الصواريخ هي الاولى على دفعتها منذ بدء الحرب . وعلى جناح الصاروخ وصل الموفد الاميركي اموس هوكستين الى تل ابيب في مهمة ثبت مفاعيلها من المنامة، إذ قال إن ما يحصل في غزة لا ينبغي ان يؤثر على حدود لبنان وإن اتفاق ترسيم الحدود البحرية قائم .
وهذه الاشارة وحدها جاءت كرسالة من هوكستين الى قيادات الحرب في اسرائيل، لتعبر عن رفض اميركا توسيع رقعة النار الى الجنوب . وعلى تقويم حزب الله، فإن نيرانه لا تزال ضمن قواعد الاشتباك، لكنها رفعت ” دوز” السلاح واطنان المتفجرات، وتعاملت مع المواقع المستهدفة من ” فوهة بركان “،
اما العدو فتعمد استهداف أماكن مأهولة وكنائس وابرق برسالة الى من يعنيهم الأمر في التصويب على منزل نائب في البرلمان اللبناني عن حركة امل هو قبلان قبلان في بلدة ميس الجبل.
ومساء توسعت رقعة القصف الى قرى امامية .
اما الاعنف فما يزال في الداخل الغزاوي حيث هدم أحياء بأكملها وتدمير منازل على من فيها وتهديد المستشفى الإندونيسي بالاقتحام، ولكن على ركام كل هذا التوحش الاسرائيلي تدور ايضا معارك على صفقة الاسرى،
وقد اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن أن اتفاقا بشأن إطلاق تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية -حماس واسرائيل بات قريبا. وفي مجريات عملية التفاوض أن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السينوار رفع من شروط التفاوض وأقفل خطوط التواصل معه واضعا وصايا للقتال طويل الأنفاس .
وبدا من الرشقات التي أفرجت عنها القسام اليوم الى قلب اسرائيل، أن الأنفاس الصاروخية لا تزال شاهقة، وان كل ما انتصر عليه العدو كان قتل المدنيين، واذا كانت الولايات المتحدة قد غطت حتى اليوم جريمة قتل ثلاثة عشر الف مدني فإنها ستصبح بعد الآن خارج التغطية وسط تظاهرات تعم شوارعها وانقسامات تشطر ادارتها وقد انعكس التوتر على الهاتف اليومي بين جو بايدن وبنيامين نتنياهو اذ كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن توتر بين الطرفين بسبب خلافهما حول مجريات العدوان على غزة، واستهداف المدنيين والأطفال.
وخطوط النار هذه سواء من غزة او عبر رياح الجنوب لم تتأثر بها المكونات اللبنانية العالقة بين : تمديد او تعيين.. ومزايدات مسيحية مسيحية وسباق تسلح نحو بكركي اليوم قوات .. غدا تيار .
والكل سيحتكم الى حل لازمة الشغور في قيادة الجيش لكنهم يسجلون النقاط في الملاعب الشعبوية فيما يجلس الرئيس نجيب ميقاتي متفرجا حتى نهاية اللعبة قبل ان يتخذ قراره الذي لن يغضب رأس الكنيسة .