بين تسريح وتمديد كثرت السيناريوهات والنتيجة واحدة الفراغ ممنوع. فعلى أي من المخارج سيرسو موقع قائد الجيش؟.
كتيبة السرايا رصت صفوفها الوزارية على حضور الجلسة الحكومية غدا واكتمال نصابها بتأكيد مشاركة حزب الله وعلى جدول أعمال الجلسة استخراج بند التسريح لتمديد إقامة الجنرال جوزيف عون مدة زمنية إضافية في اليرزة فيما نفذ رئيس مجلس النواب نبيه بري عملية استطلاعية بالمسيرات القواتية فوق المنطقة الوسطى لساحة النجمة واستدرج الحشد النيابي إلى جلسة تشريعية جعل قوانينها المعجلة والمكررة في آخر جدول الأعمال وربط صاعق مشروع قانون التمديد لقائد الجيش بفتيل قرار حكومة تصريف الأعمال وعليه يبنى المقتضى في جلسة ما بعد ظهر الغد المكملة للجلسة التشريعية.
ومن آخر مجريات اليوم قدم حزب الله عبر الناطق الإعلامي باسمه النائب حسن فضل الله مقاربة لمسار الأمور فأكد حضور وزراء الحزب جلسة السرايا.
وهناك سيعبر عن موقفه بالطريقة المناسبة التي تحفظ الجيش وترعى التوازنات وهو بهذا التوزيع ثبت قواعد اشتباك ثلاثية لا تستعدي العسكر ولا تغضب جبران وتقيم بالتالي حيط عمار مع بكركي.
ووفق هذا الترسيم اعتبر الحزب أن الحكومة هي الجهة المعنية باتخاذ إجراءات إدارية في ملف قيادة الجيش وإذ اعتبر فضل الله أن ما للحكومة للحكومة وما للمجلس النيابي للمجلس النيابي أكد أنه إذا لم يقم مجلس الوزراء بدوره قبل الظهر في تأجيل التسريح فإن المجلس النيابي جاهز للقيام بدوره وسواء في الحكومة أو في المجلس المهم عدم الوقوع في الفراغ وأن تكون قيادة الجيش مؤمنة لأهمية دورها.
ودعا فضل الله إلى عدم الذهاب إلى مكاسرة والكف عن المزايدات وتحقيق المكاسب بالتذاكي والتشاطر فحارتنا ضيقة وغدا لناظره قريب”وبس نوصل ليها بنصلي عليها.
وصلاة الجنازة الحكومية ستبدأ مباشرة بعد صلاة الجمعة والتي يؤمها حزب الله غدا لا حزنا ولا فرحا, ويحضر على صورة الموناليزا ليونارد دافنتشي, كيفما نظرت اليها تعكس ايحاء مختلفا فهو سيحضر ولا يصوت على اعتبار ان المهمة لن تحتاج تصويتا اما وزير الدفاع موريس سليم فقد يكون قنبلة الموسم اذا إنه راسل مجلس الوزراء وابلغه بانه سيقوم بالمقتضى لملء الشغور في قيادة الجيش،
وعدت الرسالة متأخرة عن استحقاقها ولها مفعول القنبلة الصوتية ولكن مجلس الوزراء سيأخذ علما بها، وتؤكد مصادر معنية ان الامور سالكة على خطوط السراي للسير بتأجيل التسريح الذي قد يقترحه الرئيس ميقاتي،
ومع هذا الطرح قد نشهد على تعيين رئيس اركان وجلسة التشريع الصباحية في مجلس النواب قاطعها تكتل لبنان القوي وعلى بلكون الصحافة حجز نواب تغييريون ومستقلون مقاعد لهم واستمتعوا بالفرجة.
وأما القوات اللبنانية فتقدمت إلى خطوط التشريع الأمامية تحت عنوان الأمن القومي وأمنت النصاب بعد تمترسها خلف شعار لا تشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية وبدا التناغم “بالغمز” واضحا بين الرئيس نبيه بري والنائب جورج عدوان وبالاتفاق بينهما قابل التزام القوات حضورا التزام من بري بوضع قانون التمديد لقائد الجيش أول بند على قائمة قوانين العجلة وعلى التمديد تقاطعت كتل الجمهورية القوية واللقاء الديمقراطي والاعتدال وتجدد ووقعت على عريضة الالتزام بمناقشة اقتراح قانون التمديد حتى لو أقرت الحكومة قرار تأجيل التسريح واتفقت على صيغة تشمل الضباط والأفراد باستثناء القوات التي تفضل أن يشمل مشروع القانون ضباط الصف الأول فقط.
وتبقى العبرة في اكتمال النصاب والتصويت. تحركت الجبهة السياسية على خط المؤسسة العسكرية في زمن يقع فيه لبنان على فالق ميدان ملتهب ممتد من الحدود الشمالية وصولا إلى قطاع غزة في معركة ربط المسار والمصير وعلى تداعيات الحرب الإسرائيلية ضد القطاع وانقطاع النفس الأميركي وهو يلهث وراء أهداف بنيامين نتنياهو حمل مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان حقيبته الدبلوماسية إلى تل أبيب قادما من المملكة العربية السعودية وبعد لقائه السلطة الفلسطينية سينضم إلى الكابينيت الحربي لبحث جملة قضايا أبرزها تحديد سقف زمني لإنهاء الحرب والانتقال إلى المرحلة التالية والمرحلة التالية قرئت من كلام وزير الحرب الإسرائيلي يؤآف غالانت من أن الحرب في غزة ستستغرق أكثر من بضعة أشهر.