Site icon IMLebanon

 مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد المسائية ليوم الاربعاء 20/12/2023

بدأت مرحلة الهبوط التدريجي عن مدرج العام 2023  لتسلم السنة جمرات النار الى خليفتها من دون التزامات بتبريد ارض الحروب  ففي اللهيب اللبناني المعلق على شبكة غزة  أفرغت اسرائيل اليوم فائضا من المخزون الحراري على قرى وبلدات حدودية ورفعت من لهجة خطابها الناري غارات وقصفا وطائرات تجسس وصلت الى الضاحية الجنوبية لبيروت وطاب لها التحليق لساعات بصوت بلغ الشرفات.
ولم تتهاون المقاومة في ردها فقصفت مواقع ودشما وتحصينات اسرائيلية في الوقت الذي كانت تشيع فيه عددا من شهدائها  وعلى رقعة التوتر جنوبا جاءت الملفات في الداخل لتعلن الترحيل الى العام 2024 يتقدمها حرب الاركان بين الدولة والتيار الوطني الحر ممثلا بوزير الدفاع موريس سليم .
ولما كان سليم يدرس  سبل الطعن بقانون التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، فقد تلقى طعنة من النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة  حفظت الكتب المتعلقة بفساد المؤسسة العسكرية  وتبين للديوان أن الهبات سليمة  وبياناتها مدققة وحتى ان صفقة شراء الاحذية والرينجر للعسكريين ارتفعت صحيحة في وجه وزير الدفاع عندما اتضح انه جرى تمويلها بالكامل من الأموال الخاصة العائدة للجيش اللبناني وليس من الأموال العمومية.
وكل هذا المسار العسكري على بياض لم يمنع  اعضاء في الحكومة من محاولة رد وزير الدفاع الى بيت الطاعة الوزاري على الرغم من ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اختصر العلاقة معه واجرى ” ديليت ”  للتواصل المباشر مكتفيا بالتخاطب عبر ” المراسيل ” . ورحلة التفاوض على استرجاع وزير الدفاع الاسير لدى التيار تبدو اكثر صعوبة من التفاوض على صفقة الاسرى لدى حماس والتي اتخذت زخما كبيرا في الساعات الماضية بعد وصول وفود من الحركة الى القاهرة.
واعلن  وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ان العديد من الدول تدعو الى نهاية النزاع، ونعمل على التوصل الى هدنة  على غرار ما سبقها، نواصل الانخراط مع عدد من البلدان لمحاولة حل قضايا عالقة بشأن قرار مجلس الامن عن غزة.
وقال إن الغرض من مشروع القرار الاممي هو  تسهيل المساعدات لغزة وتوسيعها ونحن نؤيد ذلك تماما  ويستدل من كلام بلينكن ان الولايات المتحدة  اصبحت في حرج من امرها اذا ما استخدمت الفيتو مرة جديدة في مجلس الامن، ومنعت وقف اطلاق النار .
فهذا المشروع المقدم من دولة الامارات العربية المتحدة أرجىء التصويت عليه للمرة الرابعة  بهدف تحسين لغته وشروطه حتى لا يكون قابلا للطعن الاميركي ورفع اليد بالفيتو، وضمن المشروع قدمت الامارات كل جهدها الدبلوماسي، وسارت بين احرف النار، واعتمدت خطا صلبا يفاوض ويعدل من دون ان يتخلى عن المهام الانسانية بالدرجة الاولى.
ومع التعديلات الطارئة، فإن واشنطن سارت مع تأجيل جلسة مجلس الامن، لكنها لن تتجرأ هذه المرة على سياسية ” رفع اليد ” لانها ستكون في مواجهة اربع عشرة دولة عضوا داخل المجلس ايدت قرار وقف اطلاق النار، ومئة واثنتين وخمسين دولة صوتت له في الجمعية العامة  ووراء كل هذه الدول شعوب وشوارع ثائرة ترفض الحرب على غزة، وتضغط على انظمتها وحكوماتها، وقد اصبحت سلطاتها معلقة على حبال الدم في غزة.
ولعل الولايات المتحدة ابرز من يتلقون النتائج في الانتخابات الرئاسية التي تبدأ طلائعها مع بداية العام، وهي اعطت في صندوقة الرئيس جو بايدن ادنى مستوى في تاريخه، اذا تخلف عن دونالد ترامب وسائر المرشحين في اكثر من عشرة استطلاعات للراي.
لكن بايدن قال لمستشايه بعد توبيخهم انكم تستندون الى استطلاعات خاطئة.
والصوت الاميركي ينتقل من الشارع الى مجلس الامن الذي يتحضر لجلسة حاسمة  تضع الفيتو على المحك ..وترفع امارة بعلامة النصر الدولي يقودها اقتراح الامارات.