IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد المسائية ليوم الاثنين 15/1/2024 

رعونتها تسببت بعملية رعنانا فإسرائيل التي اختبرت اختراق طوفان الاقصى قبل مئة يوم وصلها الاختراق اليوم بشكل محدث، فتسلل شبان فلسطين الى تل ابيب لتنفيذ عملية دهس وطعن تخللها استيلاء على اربع مركبات لإسرائيليين.
وما يخدش الهيبة العسكرية للعدو، كانت مسألة التسلل ووصول منفذي العملية إلى الداخل الاسرائيلي واختراقهما التشديدات الأمنية والحواجز المفروضة حول الضفة الغربية والطرق المحيطة بها، وأبعد من المطعونين والمدهوسين برز اهتمام اسرائيل بعدم انتقال عدوى غزة الى الضفة، إذ سبق أن ابدى وزير الحرب يوآف غالانت قبل يوم واحد تخوفه من اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، قائلا إن حماس تحاول الربط بين غزة والضفة الغربية، وعلينا أن نمنع ذلك بكل الطرق.
لكن المنفذين من الفلسطينيين يحملون بين ضلوعهم الاسباب التبريرية للهجوم، فهم ابناء الخليل حيث الضفة الغربية تحولت الى نقاط استهداف اسرائيلية يومية: قتل واعتقالات بالمئات وشهداء بلغوا الاربعمئة منذ بدء الحرب على غزة, وتدخل اسرائيل الى البيوت لاعتقال ابناء وعائلات المعتقلين وتفتش منازلهم وتسرق اموالهم وآخرهم عائلة الاسير نائل البرغوثي واسرة الشهيد صالح العاروري وشقيقاته.
واذا كانت مجازر غزة قد سحبت الإعلام الى حيث الحدث الاقسى، فإن الضفة الغربية كانت تنام على الاقتحام وتصحو على الهدم ويحيا اطفالها وابناؤها ذلا ومهانة وتنكيلا، ووصلت الرعونة الاسرائيلية فجر اليوم الى اقتحام قوات الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي حرم جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، واحتجزت طلابها. فهذا الأداء يهدي اسرائيل ذاك الطعن والاقتحام بالاقتحام، والبادىء كان دائما أظلم ومنذ خمس وسبعين سنة احتلال. ولا داعي لاسرائيل ان تقلق من انتقال حماس الى الضفة، لأن اي فصيل فلسطيني ايا كان تصنيفه سيبادل عدوه بهذه النتائج ردا على ظلمه واضطهاده وتحويله مدن الضفة الى معكسرات اعتقال.
واسرائيل التي تنتقم من ابناء الضفة لرد اعتبارها في إخفاقات غزة، لم تكن قادرة على حماية رهائنها اذ بثت كتائب القسام تسجيلا مصورا كشفت فيه عن ثلاثة من الاسرى الاسرائيليين لديها، وقالت احدى الاسيرات انهم تعرضوا لقصف من طائرة اسرائيلية ما ادى الى مقتل رفيقيها وكانت هي الناجية الوحيدة ، وتمعن اسرائيل على الرغم من عدم تسجيلها اي نصر في غزة باستمرار الحرب وتهدد بالقضاء على حماس وعدم وقف القتال في اكبر تحد للرغبة الاميركية التي تواكب المسار الانتخابي بدءا من ولاية آيوا في الساعات المقبلة.
وتعزز القيادة الحربية الاسرائيلية قناعتها باستفزاز صناديق الاقتراع الاميركية وتعلن عبر وزير حربها انها ستبدأ قريبا المرحلة الثالثة في غزة وان الامر سيحتاج الى وقت طويل.
اما الاسرى فقال اننا لن نستعيدهم الا بالقوة. ولسان حال حماس “اهلا ومرحب” تيمنا بالعبارة التي دخلت اسرائيل قبل لبنان. وربطا بالآنف الذكر فإن المرحلة الثالثة محليا. لا تتضمن ايا من الحلول: رئاسة الاركان على خلافها بين رئيس ووزير المحكمة العسكرية تعطلت بخلاف الوزير نفسه مع قائد الجيش، والطبخة الوحيدة التي نضجت تمدها سفرة كليمنصو في عشاء الاشتراكي والمردة.
ومن خارج اللائحة بدء حراك السفير السعودي وليد بخاري على المرجعيات في جولة ظلت بلا رصد مواقف او اشارات مرور نحو بعبدا.