Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم السبت في 20/01/2024

خرقت اسرائيل الخط الاحمر ومدت خيوط الاغتيال الى بلدة لها رمزية مسقط رأس عمامة المقاومة. ففي البازورية مس العدو بالسيادة والسادة .. ونفذ اغتيالا بمسيرة تجسس وأطلق ثلاثة صواريخ على السيارات والمارة، فقتل قياديا من حزب الله وشخصا مدنيا وأصاب آخرين/ ونعى الحزب الشهيد محمد حدرج، فيما استشهد المدني محمد باقر دياب/ وهذا الخرق تجاوزت فيه اسرائيل قرى الاشتباك باكثر من سبعة عشر كيلومترا ، في اول تماد من نوعه منذ الثامن من اوكتوبر، فيما حول العدو سماء الجنوب الى مسرح لطائرات التجسس والمسيرات العاملة بدوام كامل، والتي تطارد المواطنين وترعب تنقلاتهم/ وجاء العدوان على البازورية الواقعة في منطقة صور، بعيد ضربة عنيفة نفذتها اسرائيل على منطقة المزة غربي دمشق، حيث تقع مقار أمنية وعسكرية سورية عدة، وأخرى لقيادات فلسطينية وايرانية وسفارات ومنظمات أممية/ واستهدف العدوان الاسرائيلي مبنى سكنيا متعدد الطوابق تشغله جهة تابعة لحرس الثورة في إيران، وافاد الإعلام الإيراني عن مقتل يوسف أوميد زاده الشهير بـ”الحاج صادق” قائد فيلق القدس في سوريا مع نائبه وثلاثة اخرين . وقد وجهت ايران الاتهام المباشر الى إسرائيل بتنفيذ الضربة، متوعدة بالانتقام “في الزمان والمكان المناسبين”. واطلاق يد اسرائيل بالاغتيالات من جنوب لبنان الى سوريا استغلته القيادة الحربية للعدو بعيد ساعات من الاتصال المطول بين الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو . ومع كل التوقعات عما يسمى التحجيم الاميركي لنتنياهو، فإن زعيم الليكود العنيد يسير وفق خطته العسكرية/ فالرئيس الاميركي يستعجل الحلول فيما يتباطأ نتنياهو ويكسب الوقت ويعرقل ويعمل على نظام عودة دونالد ترامب .وتلك ساعة رملية قرأ فيها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط سنة كاملة لنهاية الحرب وقد تطول اكثر . ومن رادارات جنبلاط فلا رئيس جمهورية في الافق القريب ..نجحنا في التمديد لقائد الجيش ونتمنى أن يتم تعيين رئيس للأركان ، وبالترجمة اللبنانية لمواقف جنبلاط : هذا كل ما يمكن تحقيقه حاليا . اما اذا جرت المعاينة الميكانيكة لتصريحات رئيس التيار جبران باسيل فيتضح ان الرجل على استعداد لبيع رئيس الجمهورية بعد تفكيك قطع غياره .. في اقرب ” كاراج سياسي ” شرط تحقيق مطالبه ، وهو ادلى بلاءات عديدة متصلبة، وتكاد تكون شرسة، رافضا فيها انتخاب اي من سليمان فرنجية وجوزف عون. وقال لصحيفة الاخبار: كلاهما، فرنجية عون، لن انتخبهما/ كل لاسباب مبدئية تجعلني اعرف سلفا كيف يمكن ان يكون عليه عهد اي منهما. ارفضهما/ وعلى السطر نفسه قال باسيل : قد اغير رأيي في حال اعطائنا اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني والاتفاق على برنامج الحكم في العهد الجديد. عندئذ امشي بكليهما. هذا هو جبران اثنتا عشرة سنة في السلطة، بينها ستة اعوام في رئاسة الجمهورية، وامينا عاما على مجمل الوزارات صرفها مبتزا معطلا راسما معايير وموازين ودراجين . سنوات الحكم المقبلة اليوم يطرحها باسيل في سوق النخاسة للمقايضة واجراء عملية تبادل عنوانها : اعطوني صناديق الدولة وخذوا رئيسها/ وهكذا يتم احترام موقع الرئاسة المسيحي الاول والحفاظ على حقوق المسيحيين.