Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 16/2/2024

من آخر الدم المراق من وريد النبطية إلى شريان الصوانة كرس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معادلة الدم بالدم بعدما توغل العدو الإسرائيلي نحو المدنيين وعن سابق أمر متعمد بهدف الضغط على المقاومة وفي مجريات المعادلة التي رسمها نصرالله فإن المقاومة لم تعد تقيس الردود بين العمق والحدود وليست ملزمة بالفعل ورد الفعل ولا بالكيلومتر الواحد أو بالخمسين ولا بالمواقع والآليات وأجهزة التجسس بل بعدد قطرات الدم والأرواح التي تزهق.

وأما الجواب على المجزرة فأدرجه نصرالله ضمن مواصلة العمل وتصعيده في الجبهة وتوسيعه وعلى العدو أن ينتظر ذلك بلا تفصيل وشرح والأمر متروك لتدبير المقاومة والوقت وللأيام.

وعليه فإن حسابات الميدان للميدان والمقاومة ” مش عم تلعب فوتبول” بالجنوب بل تخوض حربا حقيقية…

وعلى جبهة ممتدة لمئة كيلومتر رفعت ضغط الشمال ودفعت بوزير الحرب غالانت “مالانت” إلى الاجتماع مع ضباطه في غابة.

وهدد سماء بيروت بالقنابل الثقيلة…

ويبدو والكلام لنصرالله أن وزير الحرب “تاشة الحكاية معو” ونسي أن لدى المقاومة صواريخ من كريات شمونة إلى إيلات. وعلى ساحات الإسناد ثبت نصرالله مفعول الأهداف من أن المعركة الأساسية تبقى في المعادلات الضاغطة في الحرب على غزة ومواصلة العمل وعدم الذهاب إلى معارك جانبية “ولاحقين” على الثأر والانتقام…

واول تعليق اسرائيلي على خطاب نصرالله جاء من الشمال الاسرائيلي اذ قال رئيس لجنة مستوطنة مرغليوت ايتان دافيدي: “نحن نصغي لنصرالله باهتمام كبير لانه يفعل بنا ما يريد منذ اربعة اشهر”.

ودافيدي النازح من شماله هو صاحب شعار اول الحرب عندما قال “ما زلنا على قيد الحياة، لأن حزب الله لم يقرر قتلنا بعد”.

ومن ذكرى الشهداء القادة خاطب نصرالله جماعة لبنان الخائفين من التوطين وقال إن طوفان الأقصى كشف المستور وإن الهدف الإسرائيلي هو تهجير فلسطينيي الخط الأخضر إلى لبنان وأهل غزة إلى سيناء وأهل الضفة إلى الأردن لإقامة دولة يهودية خالصة أما معزوفة حل الدولتين بدولة فلسطينية غير قابلة للحياة بلا شكل ومن دون مقومات ومنزوعة السلاح ” حتى فرد مي” ممنوع.

وإذ أسف نصرالله على مليارات عربية ومسلمة لا تستطيع إدخال حبة دواء إلى غزة وليس السلاح طالب بالضغط على إسرائيل” واللي مش قادر يقاتل عندو لسان يحكي وقلم يكتب”.

ومن القطاع حيث المعركة الأساسية ضخ نصرالله جرعات من التطمين الى الداخل فسلاح الحزب هو لحماية لبنان وليس لتغيير وقائع سياسية ولا الدستور أو تعديل بالحصص أو بالنظام السياسي وفصل مسار الجبهة عن مسار بعبدا نافيا توظيفها في فرض رئيس للجمهورية.

ومع التماس هلال حوار أو مشاورات يجري الإعداد لها في عين التينة تمهيدا للدعوة لجلسة انتخاب الرئيس في “سيبانة رمضان” فإن الملف اللبناني حدودا ورئاسة وخماسية انتقل إلى “ميونخ” مقر مؤتمر الأمن العالمي حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين…

وأمام صناع الحروب وقف ميقاتي بقلب مثقل بالصراع الدائر في غزة وجنوب لبنان، والذي قال انه يعرض الوكالات الإنسانية والعاملين والمدنيين لخطر جسيم، موجها السؤال عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي.