من اسطول ” يو أس اس جيرالد آر فورد ” الى مجموعة حاملة الطائرات القتالية آيزنهاور العاملةِ بالطاقة النَّووية والسفينةِ الرائدة للاسطول السادس ماونت ويتني وما بينها من اربعةَ عشَرَ ملياراً للدعم العسكري ومئاتِ الصواريخ الموجَّهة وصيانةِ القِبة الحديدية، من كلِّ هذه الفضاءاتِ العسكرية التي طرّزَتها الولاياتُ المتحدة بالنجوم القتالية دعماً لاسرائيل .. غيّرت أميركا ” السما” وأَنزلت منها مساعداتٍ انسانيةً لابناء غزة . وانفاذاً لقرار الرئيس جو بايدين بدأت عملياتُ القاء المساعدات جواً بالتعاون مع ” نشامى الاردن ” وأَسقطتِ اليومَ ثلاثُ طائراتِ شَحنٍ عسكرية لتوفيرِ الإغاثة للمدنيين، ستاً وستينَ حُزمةً من الوجبات ” الحلال ” تبعاً للقيادة المركزية الأمريكية ، لكنَّ الفعلَ الحرام كان قد سبق هذه المعونات بمئةٍ وثمانيةٍ واربعين يوماً شاركت فيها الولاياتُ المتحدة الحربَ مع اسرائيل بسلاحين اثنين : العسكريُّ المباشِر ورفعُ اليد بالفيتو القاتل لوقف اطلاق النار . والشتاءُ الغذائيُّ المحدود ترافقُه جولةُ مفاوضات في القاهرة على الهُدنة المؤقتة /اذ يصل وفدٌ قيادي من حماس الى العاصمة المصرية الليلةَ لإجراء محادثات جديدة في شأن الهدنة، وسيجتمع الوفدُ الى المسؤولين المصريين المُشرِفين على مفاوضات وقف النار، ويسلِّمُ ردَّ الحركةِ الرسميَّ حول اقتراح باريس الجديد.وتتوقع اوساطٌ لبنانيةٌ مسؤولة تَرابُط َهذه المفاوضاتِ مع جبهةِ الجنوب المشتعلة، اذ يصلُ الاثنين الوسيطُ الاميركي آموس هوكستين وفي جدول لقاءاته اجتماعانِ مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي الذي سبق له ان كشفَ عمَّا سماه ” تفاهمَ رمضان ” في حديثه الى وكالة رويترز/ واليومَ ابلغَ وزيرُ الخارجية عبدالله بوحبيب نظراءه الغربيين خلال إجتماعاتِ منتدى انطاليا الدبلوماسي، بأن لبنانَ مستعدٌّ للتفاوض غيرِ المباشِر لأن الخِيارَ الآخرَ أمامَنا هو خَطَرُ إتساعِ رُقعةِ الحرب لتصبِحَ حرباً اقليمية. والاشارةُ الدبلوماسية الى استعدادٍ للتفاوض ستَفتحُ على كلِّ النِّقاط العالقة في لبنان/ والتي سيُمسِك بها الوسيطُ الاميركي بَدءاً من تثبيت الهُدنة ثم لاحقاً اطلاقِ مراحلِ التفاوض على النِّقاط المختلَفِ عليها بين لبنان واسرائيل/ قبل فتحِ خرائطِ القرار 1701 وتنفيذِ مندرجاته .
هي مراحلُ مرسّمةٌ بالدمِ من غزةَ الى الجنوب حيث ينشطُ ازيزُ المسيّرات وتغتالُ اسرائيل من خلالها قياداتٍ من حزبِ الله عاملةٍ في القطاعات التِّقْنية .ولبنانُ المسيّرُ تِقنياً وسياسياً واقتصاديا بقدرةٍ الهية ، يَستكملُ اعمالَه من دون قيادةٍ للسفينة .. وبفريقٍ نيابي من نخبة الاعتدال يجول في آخر لقاءاته يومَ الاثنين بحثاً عن نقطة تشاور .اما في المساراتِ الاقتصادية وبعد نكبةِ الحوافز و رفعِ رواتب موظفي الدولة، فإن الجبايةَ الجمركية التي توفّرُ الذخيرةَ المالية .. متوقف، وهذه تشكلُ المورِدَ الرئيسي لبيت المال ،وفي النشرة يلتقط الزميل رياض قبيسي الهاتف للسؤال عن مراكزَ حدوديةٍ شبهِ فارغةٍ من مراقبي جباية الجمارك.
sorry
اليوم مسكّرين وكلُّ ذلك لان المجلسَ الاعلى للجمارك لا يشكلُ مراقبين نجحوا في مجلس الخدمة المدنية، التشكيلاتُ نائمة.. والتهريبُ صاحٍ في الجمهورية الهاربة من ضرائبِها وجباياتها .