عبر جزيرة قبرص يقترح الاتحاد الاوروبي فتح ممر للاغاثة الى غزة, استعصت مصر القريبة وصار رفح غريبا عن فلسطين وأرضها المقدسة وجرحها المفتوح على الخناجر العدوة والصديقة في آن وبممر قبرص.. يحضر الماء بعدما تعذر التراب.. ويغيب الوضوء العربي إلا داخل البيانات غير الممتنة بإجراءات…
ما خلا تلك المرمية من فوق البحر على شكل مساعدات لا تكفي لحي واحد من أحياء غزة المحاصرة وواقع الحصار يلتحم مع دق طبول المجاعة من دون ان يتوصل المعنيون الى تفاهم تسري مفاعيله في رمضان وقد انتهت جولات القاهرة على إقفال المحضر المباشر.
ولكنها أبقت على شبكة الاتصالات مفتوحة وغادر وفد حماس للتشاور مع القيادة على ان تستأنف المحادثات الأسبوع المقبل مع بروز تصلب اسرائيلي في بلوغ الحل المؤقت.
وهذا الحل تنشده اميركا وبعض دول الاتحاد الاوروبي المتضررة من التوتر الشديد الذي ضرب حركة السفن فالبحر اصبح اليوم اسما على مسمى حيث سال فيه الاحمر مع سقوط قتلى من طواقم سفينة تجارية أصيبت بالصواريخ في خليج عدن.
وتوعدت واشنطن على لسان المتحدث باسم خارجيتها ماثيو ميلر بمحاسبة جماعة الحوثي اليمنية على هجماتها التي تستهدف حركة الشحن الدولية فيما قال الناطق باسم الحوثيين إن الأميركيين والبريطانيين يتحملون تداعيات عسكرتهما البحر الأحمر وإن الجماعة أكدت مرارا أن “السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة هي المستهدفة، مؤكدا أن القوات الحوثية “لا تستهدف أي سفينة إلا بعد تحذيرها بعدم العبور وعلى المتوسط اللبناني,
استأنفت حركة السفن الخماسية حراكها في المياه الرئاسية الراكدة وانعقد اجتماع لسفراء اللجنة الخماسية في السفارة القطرية بجدول اعمال للقريب والبعيد..
ورسالة الاجتماع غير المباشرة أن الملف الرئاسي يتابع حصريا في اللجنة وأن قطر لا تغرد خارج السرب والى السرب الثنائي بين حزب الله والتيار الوطني الحر قدم وفد كتلة الوفاء للمقاومة اليوم تحية الوفاء الى الرئيس السابق ميشال عون متجاوزا العبور الأخير للعماد عون نحو ضفة النأي بالنفس عن حرب غزة وجبهة الجنوب…
سمع الوفد كلاما ايجابيا من الصديق السابق.. وأسمعه مواقف تنم عن قوة الموقف جنوبا حيث شرح رئيس الكتلة محمد رعد حدود الحرب ووقوف الحزب عند مصلحة لبنان ما دفع بعون الى الرد: الآن اطمأن قلبي والقلوب على بعضها وليس عند بعضها في جمهورية اليرزة.. حيث أفرغ وزير الدفاع موريس سليم “مشطه” العسكري في التعيينات المخالفة للقانون وفي امتحانات الكلية الحربية وتجاه العلاقة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي،
وقال لقائد الجيش: الأمر لي واعلن وزير الدفاع للجديد انه لن يعترف برئيس الاركان حسان عودة وان على العماد جوزيف عون الاستحصال على تصريح مرور بالسفر قائلا: انا وزير دفاع ما فيك تتخطاني لا نتحدث هنا عن خلافات بيني غانتس وبينامين نتنياهو.. ومع استبعاد التشبيه بين العدو ومؤسسة الوطن الاولى إلا ان خلافاتها اصبحت تحتاج الى قوة فصل.