Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد المسائية ليوم الاثنين 11/3/2024 

لن يلجأ العالم الى تصنيع الدراما السوداء في شهر رمضان لأنها صنعت في غزة لتدوم وتدخل شهرها السادس وليس لشهر واحد فحسب.

ومسحراتي الموت ظهر في القطاع بمدافعه الثقيلة…

ولكن مهمته قتل الارواح وليس ايقاظها.. مفتتحا الشهر الكريم بسبع مجازر ومئات بين شهداء وجرحى ومفقودين تحت الانقاض.

وتتنافس طرق الموت على اجساد الاطفال في غزة، حيث تفوقت اسلحة المجاعة على الطائرات المتطورة.. لكأن الجوع دخل في منظومة الهجوم واصطف بتسهيل من المجتمع الدولي الى جانب القتلة من الاسرائيليين.

ترفع الصلوات في رمضان لاهل غزة..

ولكن الصلاة وحدها لا توقف الحروب، اذ تسمر العالم العربي واختصر موقفه بالبيانات..

واقتصر حضور المجتمع الدولي على بضع ادانات, وعجز مجلس الامن عن رد صفعات الفيتو الاميركي اربع مرات…

وقرر الأمين العام لأرفع منظمة دولية انطونيو غوتيرش ان يتحول الى مرشد روحي لنبذ العنف بعدما قضمت اسرائيل واميركا دوره وخطفت منه وكالة غوث اللاجئين الاونروا وجرت معاقبتها على فعل لم ترتكبه وان يتحلى العالم بالعجز عن ايقاف الحرب.. أهون من ادعاء التضامن المفخخ بمئة وستين يوم دعم لاسرائيل.

ففي رسالته الى المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان كاد الرئيس الاميركي جو بايدن ان لا يمسك دمعته على ما يجري في غزة، واصفا ما يعيشه اهل القطاع بالمأساة قائلا : بينما يجتمع المسلمون في جميع أنحاء العالم لتناول طعام الإفطار، فإن معاناة الشعب الفلسطيني ستكون في مقدمة أذهان الكثيرين.

إنه أمر في ذهني أيضا. ويصلح كلام بايدن لانتاج دراما متسلسلة تطوف عن شهر رمضان ولا تنتهي بتوقيعه على ترسانة دعم عسكرية لاسرائيل يستكمل فيها ابادة شعب فلسطين لكن هذا الشعب , يعاند الموت , ويستدعي شعائر رمضان وطقوسه ويبتهل لتواشيحه وإن من بين خيمة او مركز لجوء .
ومثله على مرمى حجر .. ضيعة بليدا الجنوبية اليوم والتي شيعت شهداءها على الركام ووسط دمار يشبه آثار الحروب الكبرى.

وبعدسة اسرائيلية التقطت الحدث فجعت مواقع اعلام عبرية بمراسم تشييع عائلة الشهيد جعفر مرجي في بليدا…

وعلى مرأى من المواقع الاسرائيلية حيث جال اليوم طاقم الجديد ايضا.

ورقعة التدمير هذه من الجنوب الى قطاع غزة… ممتدة على لائحة بنيامين نتنياهو وهو وضع لها سقفا زمنيا قال إنه لن يستغرق أكثر من شهرين وربما ستة أو أربعة أسابيع.

وإذ وضع نتنياهو القضاء على قادة حماس ضمن المهلة المحددة، مني اليوم بفشل طيرانه الحربي في عملية إغتيال القائد الثالث في حركة حماس مروان عيسى “كوماندوس فلسطين”.

وفي عمليات رجل الكومندوس الاميركي، فإن عودة مهندس الحدود برا وبحرا اموس هوكستين قد يكون ثمنها وقف الحرب في الجنوب، تصمت الصواريخ .. فتتكلم لغة الصواريخ السياسية باللغة الاميركية.

ويبدأ التفاوض على مئة الف نازح من المستوطنات الشمالية وتطبيق مندرجات القرار 1701.

ولاحقا تفتح الاوراق الرئاسية المطعمة بالترسيم البري . وقد يكون هذا مسلسلا يتفوق على مندرجات ليالي رمضان اذ إن البلد الذي اختلف على موقف ” راهبة” لن تجمعه القدسين .. ولن ” يصلي على النبي ” وسوف يبقى يحتاج الى سوط خارجي ووصاية من وراء الحدود .. لا تختلف عن زمن المتصرفية او عهود الانتداب .

والى هذا الزمن تعود معكم قناة الجديد لندخل العصر الفرنسي في حقبة أربعينيات القرن الماضي، والفارق انك لن تسمع باسم جان ايف لودريان .. بل سنعيش مع نجم يدخل القلوب ..تيم حسن .. تاج رمضان ، والى منصة النجوم تتقدم نظرات باسل خياط في مسلسل ” نظرة حب “. هي ليال ثلاثون … يتكون بدرها مع اسماء ستتحدى زمن الحرب .. لتصنع دراما التشويق والحب.