في مسيرة التشييع الطويل لباسكال سليمان نحو جبيل مرت جريمة صامتة كادت ان تكون على شكل مسدسها الكاتم للصوت/./ محمد سرور يقتل في بيت مري , ترفع البصمات , تسحب الادلة التي اقتربت من عملية السرقة/ لكن التدقيق الجنائي في هوية المجني عليه اثارت الشبهات فبدأ البحث والتحري عن الخلفيات/./ فسرور رجل مقرب الى حزب الله وان لم يكن من صفوفه في التصنيف الحزبي , وتجمعه روابط مالية من الحزب الى حماس وفيلق القدس , فقد الاتصال به منذ سبعة أيام، الى ان عثرت عليه شعبة المعلومات مضرجا بدمائه في بيت مري/
الى هنا ظلت الجريمة ضمن فرضيات القتل بدافع السرقة/ الى ان بدأت المعلومات تتكشف عن عملية تصفية قادها جهاز خارجي نفذ المهمة وغادر بسرور دون ان يعترضه احد/ وعلى الارجح فان هذا الجهاز يرتبط بالموساد ان لم يكن الموساد بذات نفسه/./ وفي اول تعليق بعد اكتشاف الجريمة عقدت عائلته وأهالي اللبوة في البقاع الشمالي مؤتمرا صحافيا مضرجا بالاسئلة : من استدرج الحاج محمد إلى هذا المكان، وما هو الهدف من استدراجه .., الهدف من قتله بهذه الطريقة وبهذا التوقيت، ما أهداف الجريمة، ومن هي الجهة المسؤولة عنها”/./ وهو دور شعبة المعلومات في الاجابة على قلق الاهل/ وذلك بعد ان ادى الجيش ومديرية المخابرات الواجبات الامنية والوطنية في الاجابة على ملابسات جريمة جبيل وتقديم المعلومات للاهل وللحزب الحاضن القوات اللبنانية/./
وقالت مصادر الجديد ان كل المعلومات اصبحت لدى القوات عبر المنسق المكلف متابعة ملف الجريمة النائب جورج عدوان/ واضافت المصادر ان معظم المطلوبين باتوا في قبضة المخابرات باستثناء شخص من ال نون الموجود على الارجح لدى المخابرات السورية التي وعدت بتسليمه خلال الساعات المقبلة/
ولدى نون الرواية شبه الكاملة عن الجثة والسيارة / وتضيف المعلومات التي قدمها الجيش لحزب القوات ان ساعة الوفاة كانت هي نفسها ساعة اعتراض سيارة سليمان/ الذي تلقى في حينه ضربة قوية على الراس/ وبحسب معاينة الطب الشرعي فان لا كدمات على جسده/ بل ضربة الراس كانت قاتلة/ وهذه الرواية يفترض ان تكون مكتملة قبل مراسم التشييع يوم الجمعة المقبل/ وقد تشاور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشأنها مع البطريرك الراعي ووضعه في اجواء التحقيقات /
وبحسب معلومات الجديد فقد وعد ميقاتي البطريرك الماروني بزيارة قريبة لتقديم كل التفاصيل/ ومرة جديدة كان الراعي متفهما وهو اشاد بعمل الجيش الذي لا تشكيك بروايته/./ واليوم عبر موكب سليمان طرقات وقرى وساحات من بيروت الى جبيل على وقع نثر الورد والارز ..دموع اكثر .. اتهام اقل /بانتظار المرور الكبير يوم الجمعة بمواكبة ضابطة للدفن يرعاها بطريرك الموارنة.