Site icon IMLebanon

مقدمة تلفزيون “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء 10 نيسان 2024

في مسيرة التشييع الطويل لباسكال سليمان نحو جبيل مرت جريمة صامتة كادت ان تكون على شكل مسدسها الكاتم للصوت/./ محمد سرور يقتل في بيت مري , ترفع البصمات , تسحب الادلة التي اقتربت من عملية السرقة/ لكن التدقيق الجنائي في هوية المجني عليه اثارت الشبهات فبدأ البحث والتحري عن الخلفيات/./ فسرور رجل مقرب الى حزب الله وان لم يكن من صفوفه في التصنيف الحزبي , وتجمعه روابط مالية من الحزب الى حماس وفيلق القدس , فقد الاتصال به منذ سبعة أيام، الى ان عثرت عليه شعبة المعلومات مضرجا بدمائه في بيت مري/

الى هنا ظلت الجريمة ضمن فرضيات القتل بدافع السرقة/ الى ان بدأت المعلومات تتكشف عن عملية تصفية قادها جهاز خارجي نفذ المهمة وغادر بسرور دون ان يعترضه احد/ وعلى الارجح فان هذا الجهاز يرتبط بالموساد ان لم يكن الموساد بذات نفسه/./ وفي اول تعليق بعد اكتشاف الجريمة عقدت عائلته وأهالي اللبوة في البقاع الشمالي مؤتمرا صحافيا مضرجا بالاسئلة : من استدرج الحاج محمد إلى هذا المكان، وما هو الهدف من استدراجه .., الهدف من قتله بهذه الطريقة وبهذا التوقيت، ما أهداف الجريمة، ومن هي الجهة المسؤولة عنها”/./ وهو دور شعبة المعلومات في الاجابة على قلق الاهل/ وذلك بعد ان ادى الجيش ومديرية المخابرات الواجبات الامنية والوطنية في الاجابة على ملابسات جريمة جبيل وتقديم المعلومات للاهل وللحزب الحاضن القوات اللبنانية/./

وقالت مصادر الجديد ان كل المعلومات اصبحت لدى القوات عبر المنسق المكلف متابعة ملف الجريمة النائب جورج عدوان/ واضافت المصادر ان معظم المطلوبين باتوا في قبضة المخابرات باستثناء شخص من ال نون الموجود على الارجح لدى المخابرات السورية التي وعدت بتسليمه خلال الساعات المقبلة/
ولدى نون الرواية شبه الكاملة عن الجثة والسيارة / وتضيف المعلومات التي قدمها الجيش لحزب القوات ان ساعة الوفاة كانت هي نفسها ساعة اعتراض سيارة سليمان/ الذي تلقى في حينه ضربة قوية على الراس/ وبحسب معاينة الطب الشرعي فان لا كدمات على جسده/ بل ضربة الراس كانت قاتلة/ وهذه الرواية يفترض ان تكون مكتملة قبل مراسم التشييع يوم الجمعة المقبل/ وقد تشاور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشأنها مع البطريرك الراعي ووضعه في اجواء التحقيقات /

وبحسب معلومات الجديد فقد وعد ميقاتي البطريرك الماروني بزيارة قريبة لتقديم كل التفاصيل/ ومرة جديدة كان الراعي متفهما وهو اشاد بعمل الجيش الذي لا تشكيك بروايته/./ واليوم عبر موكب سليمان طرقات وقرى وساحات من بيروت الى جبيل على وقع نثر الورد والارز ..دموع اكثر .. اتهام اقل /بانتظار المرور الكبير يوم الجمعة بمواكبة ضابطة للدفن يرعاها بطريرك الموارنة.