IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2024/04/12

دموع الراعي مسحت آثام الرعية السياسية. ففي جناز باسكال سليمان تخطى لبنان قطوع استثمار الجريمة ومن جمرة الوجع التي حرقت موضعها اقتبس البطريرك الراعي روحية الزوجة التي لم تتلفظ بكلمة ثأر أو قتل  بل سلمت أمرها للعدالة والقضاء ودعت إلى الثقة بالأجهزة الأمنية خاصة الجيش الذي تمكن عبر مخابراته من كشف ملابسات الخطف والاغتيال ومن هنا تبنى رأس الكنيسة المارونية منطق رفض الانتقام والتحريض وبث الشائعات وخلق الاتهامات وعلى مبدأ  واجب السلطات مواجهة مسألة النزوح بالطرق القانونية أسف الراعي أن يكون مقترفو هذه الجريمة من النازحين الذين استقبلهم لبنان بكل إنسانية وبات بعضهم يشكل خطرا على اللبنانيين وأصبح من الملح ضبط وجودهم بعيدا من التحديات التي لا تحمد عقباها وعلى مسمع كل من استثمر بالدم نسب البطرك استسهال الإجرام وحالة الفوضى وانتشار السلاح لعدم انتخاب رئيس للجمهورية. وعند السقف الذي رسمه الراعي في عظة التأبين ضبط رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إيقاع كلمته المسجلة فأطل على الجماهير من معراب بعدما  كان قد نزل بشخصه الى الارض في ليل الجريمة .

غابت التحديات عن الخطاب وحضر شعار  ” عند الخطر قوات”  لزوم ابقاء شعلة المحازبين والأنصار على وهجها  وهي العبارة المستخرجة من زمن الحرب والواقفة على جهوزيتها للعبور منها الى الدولة   وقال جعجع :  لن نيأس أو نتعب و”حراسنا ما بينعسوا” وشحذ هممهم  في لازمة : المواجهة مستمرة. . وانتهى يوم الجمعة الموعود على هدوء الجبهات من فوق وسط هواجس أوسع تطال المنطقة برمتها هذه المرة . وانطلقت حرب المصادر والمعلومات من منصات التحاليل العسكرية والسياسية بقرب الضربة الإيرانية ومعها شهد غزارة في إنتاج بيانات التحذير ومنع السفر إلى مثلث الخطر في إيران ولبنان والأراضي المحتلة وتدافعت وسائل الإعلام العالمية إلى النقل عن مصادر مطلعة  أن الهجوم الإيراني على إسرائيل بات وشيكا وقد يقع اليوم ويستهدف مواقع عسكرية داخل إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات وأن إسرائيل تتهيأ لهجوم إيران على جنوب أو شمال البلاد في غضون الاربع والعشرين  إلى الثماني والاربعين  ساعة المقبلة وبعض الإعلام ذهب إلى أن الرد سيكون على أهداف حكومية وقد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة  وفي هذا الإطار نقلت القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة نشرت سفينة صواريخ بقدرات دفاعية واعتراضية عالية قبالة السواحل الفلسطينية  وأعلنت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مشاورات أمنية بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير حربه يوآف غالانت والوزيرين في مجلس الحرب  بيني غانتس وغادي آيزنكوت لبحث احتمالات الرد الإيراني بالتزامن مع تدبير مسبق اتخذه جيش الاحتلال ويحظر فيه على الجنود السفر إلى الخارج من دون إذن بسبب التأهب لرد إيراني محتمل والموقف الحاسم على الرد تولى اعلانه  المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي الذي أشار إلى أن التهديد الإيراني حقيقي وقابل للتنفيذ ونعتبره ذا مصداقية ولم يشأ الإفصاح عن معلومات الاستخبارات بشأن حجم وشكل الهجوم   وربطا بموقف الأمن القومي قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون إننا نخطط ونحضر بشكل جيد لضمان جهوزيتنا لأي شيء  في المنطقة وإن إشراك قواتنا في الحرب أمر محتمل لكننا نحاول تجنبه. وعلى طوفان التكهنات فإن إيران اتبعت استراتيجية الصبر والصمت بعد النفس الطويل وتركت تل أبيب ومعها واشنطن تضرب أخماسا بأسداس وأوكلت إلى وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان مهمة تأنيب الدول لعدم إدانتها الهجوم على القنصلية في دمشق .اما عرس ايران فلا قرص له من لبنان بحسب الارصاد السياسية ،وقالت معلومات الجديد إن  مراجع لبنانية تبلغت تحذيرات طلب منها نقلها الى حزب الله، من انه اذا تولى المشاركة بالرد نيابة عن ايران فإن اسرائيل سوف لن تبقى على ما يعرف بقواعد الاشتباك.