احتقنت اسرائيل من ايران فتنفست اغتيالا في لبنان وعلى طرقات يسلكها المارة وطلاب المدارس من عين بعال الى الشهابية حيث اعلن جيش العدو اغتياله مسؤولا بارزا في حزب الله يشغل مناصب عدة بينها قيادة المنطقة الساحلية .
والنهار الناري جنوبا صعد على مسيرات انقضاضية لحزب الله اختالت فوق منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل وأصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها، و تابعت مسارها الى الهدف من دون تفعيل صفارات الانذار في إصبع الجليل .
أما الإصبع الاسرائيلية فما تزال على الزناد بالنسبة الى ايران، لكن القيادات العسكرية ومنذ ليلة الصواريخ تدرس الخيارات العسكرية وتصاب بلازمة المكان والزمان المناسبين وتسلك تكتيك الصبر الاستراتيجي، ولم يصدر عن اسرائيل حتى اللحظة اي خريطة طريق عسكرية ، وما اذا كانت سيبرانية ام على اهداف ايرانية بعينها، غير ان وزير الحرب يواف غالانت اطمأن الى خطوط الرد.
وقال إن اجواء الشرق الاوسط مفتوحة امام طائراتنا واي عدو سيقاتلنا نعرف كيف نضربه اينما كان ، وعلى الارجح فإن الرد الاسرائيلي سيكون محكوما بالقبة السياسية التي شكلتها اميركا وبعض الدول الداعمة لاسرائيل، حيث اعتدت تل ابيب بأن تجمعا عالميا احاط بها واصبح ضد ايران ، وهو التجمع نفسه الذي لم تحركه ابادة الاشهر الستة في غزة او ضرب القنصلية الايرانية في دمشق ، ولا حتى استهداف عمال الاغاثة والمطبخ العالمي في القطاع
وفي المبطخ السياسي اللبناني ” اعادة تسخين ” للوجبة الرئاسية التي احترقت اثناء تقلبها من نار الخماسية الى حطب الاعتدال .
واليوم استأنفت الخماسية طهوها رئاسيا وفتح السفير المصري علاء موسى دارته في الدوحة على جولة تشاور جديدة، واستقبلت على مدى ست ساعات كتلا نيابية بحثت في الهيكلية السياسية والدستورية للانتخاب، وقال موسى في ملخص يوم التشاور إن الخماسية التمست جدية وإيجابية في التعاطي مع الملف الرئاسي من دون أن تغفل التباين في وجهات النظر ، فيما كشف السفير السعودي وليد بخاري على هامش لقاءات البيت المصري، أن المسعى جدي لتمهيد انتخاب الرئيس وهناك الكثير من التفاؤل والدفع باتجاه انجاز الملف .
اما النواب الذين حضروا للاستكشاف الرئاسي، فقد تنوعت آراؤهم بين التشاور والحوار والتلاقي ورفض خرق الاعراف الدستورية ومنهم من اقترح إجراء ” يوغا نيابية” للتأمل في الملف الرئاسي .
ومع فشل الاجسام النيابية باداء اليوغا فمن غير المستبعد ان يتم استبدالها بالملاكمة الرئاسية وهو ما يتم حاليا وإن من خلف الحلبة وعلى اكثر من ملف يبدأ بالرئاسة ولا ينتهي بملف النازحين والخلاف المستجد على تأجيل الانخابات البلدية .
وقد توجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى التيار الوطني الحر بنداء استغاثة لعدم الحضور والمشاركة في جلسة التمديد المنتظرة، وذلك من أجل إجبار الحكومة على تنظيم الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كلها ما عدا المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة.
وفي حديث للجديد هذا المساء رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذه الطروحات وعلى كتاب النائب جبران باسيل حول القرار 1701 وقال : “بده يستوعب سمير جعجع أنه أنا نبيه بري “مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان”… هناك قانون للتمديد وسيكون هنالك جلسة الا أن الخطورة في الكلام هو عن الفدرالية وهذا يعني أننا ما نزال في “حالات حتما”.