IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 05/06/2024

بعدما ذوبت الدولة الاسلامية في أسيد حروب المنطقة , اطلت شعاراتها اليوم من السفارة الاميركية في عوكر , فتركت علامتها التجارية على حادث غامض الداوفع والتخطيط . كانت نقطة الانطلاق مجدل عنجر , لسوري ثلاثيني زنر نفسه بكل ما تيسر من رموز الدولة الاسلامية .

كان قيس فراج ذئبا منفردا أفرغ رصاصه في محيط السفارة الاميركية، قبل ان يسيطر الجيش اللبناني على الوضع، ويطوق مطلق النار وينقله جريحا الى المستشفى . عبارة وحيدة خرجت من المعتدي الجريح انه نفذ هذه العملية ” نصرة ل‍غزة “.

واندفعت اجهزة الامن على مختلف قطاعاتها للمداهمة والتوقيف وملاحقة ذيول الحادثة، فتوزعت مهام التوقيفات بين مخابرات الجيش وشعبة المعلومات وجهاز امن الدولة، وباشر الجيش بمداهمة كل من منطقتي الصويري ومجدل عنجر بغية إلقاء القبض على أفراد من عائلة المسلح اضافة الى ائمة مساجد يلعب بعضهم دور المحرض على حد وصف مصدر امني .

ولاتزال المداهمات مستمرة حتى الساعة وسط اصرار عسكري على توقيف كل من تثبت ال دي ان إي ان له فروعا من عائلة المعتدي.

وقال وزير الداخلية بسام مولوي إنه يجري ايقاف اي شخص على صلة ولفت الى ان مهاجم السفارة الأميركية نقل متفجرات من مجدل عنجر إلى عوكر، كما انه اجتاز حواجز عدة وهذا “مستغرب”.

وهي المرة الثانية في غضون اشهر التي يتم فيها الاعتداء على السفارة الاميركية في عوكر .

ولما كانت شعبة المعلومات قدمت حينها الجاني عامل الديلفري في غضون ساعات، فإن مخابرات الجيش اليوم امام مهمة اوسع ولاسيما ان الدوافع مختلفة وحجم التوقيفات قد يفوق ما هو مطلوب، والديلفيري هذه المرة يصب في جبهة مفتوحة على كل الاحتمالات.

ومن تطورات الجبهة الشمالية الجنوبية حدث رفعت له اسرائيل علامات الانذار الحمراء واستدعت وزراءها بشكل مستعجل، وذلك الحدث هو عملية حزب الله في حرفيش ب‍الجليل الغربي شمالي فلسطين المحتلة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اربعة وعشرين آخرين.

ومن بين الإصابات حالات خطيرة بعد استهدافهم بمسيرة وصاروخ من لبنان.وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي،

إنه يتم التحقق من سبب عدم تفعيل صافرات الإنذار في المنطقة، نتيجة “الإطلاقات” صوب حرفيش، التي تبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن الحدود،

ولم يتم إجلاء سكانها. ولم يعرف حجم الرد الاسرائيلي وما اذا كان يتجه الى التصعيد.

ولكن وزراء حكومة بنيامين نتناهو اطلقوا قبل ذلك صراخا في الهواء وساروا على جمر كريات شمونة.

وليس آخرهم بنيامين نتنياهو الذي حط بمروحية عسكرية في كريات المحترقة .وحيا ضباط الجيش وفرق الإطفاء قائلا إن من وصفهم بالأعداء محونا في الماضي عن الخريطة ولن نسمح لهم بذلك اليوم .

واما خصمه زعيم المعارضة الاسرائيلية يا ئير لابيد فادلى بالواقع على الارض قائلا : ليس الشمال فقط يحترق بل قوة الردع والكرامة الإسرائيلية.فمن نتنياهو الى لابيد وقبلهما بني غانتس ويواف غالانت كلهم قدموا افادات عاجزة عن الحرب المفتوحة لا بل لجأ وزير الامن الى مقترح تسليح سكان المستوطنات عوضا عن الاعتماد على الجيش الاسرائيلي .
ليس واضحا حجم القرار العسكري الاسرائيلي بعد لكن الاوضح هو افادات القادة الاسرائيليين والذين ابتلعوا حرفيش .. كما حرائق الشمال .