IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 11/09/2024

جلسة على مين؟ فالعسكر أصدر ملحقا بالتحرك ردا على التسلل الحكومي والدعوة الى اجتماع مباغت ل‍مجلس الوزراء. هي حركة أظهرت مواهب الرئيس نجيب ميقاتي في اللعب مع الشارع المتعسكر وبينت ايضا أن هناك سبعة عشر وزيرا يؤمنون النصاب بسرية تامة وأنهم ” بير غميق ” ويحفظون السر الحكومي ولاسيما انهم اصبحوا مستهدفين في اماكن إقامتهم.

وأولى الاستهدافات اندلعت في محيط منزل ميقاتي شمالا كعربون محبة بانتظار وصول العسكريين المتقاعدين من المناطق البعيدة ولدى وصولهم الى بيروت تحولت المدينة الى لائحة رمادية بفعل الدخان المتصاعد من حرق الاطارات.

وأعلن العسكريون حربا على الرئيس ونصابه الوزاري وتحركوا نحو مقر اقامته في مبنى البلاتينوم.

لكن ميقاتي كان قد مرر الجلسة من دون ان يرف له جفن معلنا ان مصالح الناس وادارة البلد ومصلحته هي فوق كل اعتبار, ولن نتردد لحظة عن القيام بواجباتنا.

وجدد ميقاتي استغرابه الاحتجاجات مع العلم باننا في صدد اتخاذ اجراءات مؤقتة تقضي باعطاء العاملين في القطاع العام مساعدة اجتماعية، الى حين اقرار الموازنة في مجلس النواب،

اما العسكريون الذين رفضوا ساليب خفافيش الليل فليسوا على قلب واحد للتفاوض مع الحكومة إذ إن تحركات الامس أظهرت وجود تيارين اثنين وعدم توافق واجواء متوترة داخل الصف العسكري الواحد.

وتحت ظلال غبار المدينة وصل الى بيروت الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية جوزيب بوريل للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين مفتتحا زيارته بلقاء النائب السابق وليد جنبلاط في كليمنصو وقد وصل بوريل مثخنا بالجراح من اسرائيل ومن سياسة الاتحاد الاوروبي نفسها، اذ قالت مصادر دبلوماسية للجديد إن المسؤول الاوروبي قلص جولته التي كانت موسعة الى المنطقة لاسباب متعددة بينها ان اسرائيل رفضت حمايته او السماح له بحمل السلاح للحماية سواء في تل ابيب او رام الله وعرضت امنه للاستباحة والتوقف عند كل نقاط التفتيش .

والتنكيل الدبلوماسي بالمسؤول الاوروبي الذي شارف على مغادرة منصبه جاء ايضا أوروبيا ، إذ شددت الرقابة عليه في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة بالأمس ومنع من الانفتاح على الوفد السوري وحظر عليه التقاط اي صورة مع وزير الخارجية فيصل المقداد.

وهذا البوريل مطلوب منه اليوم البحث في لبنان عن مساعي ضبط النفس وتخفيف التوتر وعدم التصعيد جنوبا فيما اسرائيل لا تقيم وزنا لاي من هذه المبادىء وتضرب من دون وازع، وليس اخر الاستهدافات تلك التي أدت الى استشهاد فتيين اثنين هما حسين واسحاق عليان على طريق الناقورة.

وآلة النار الاعنف هي في الضفة الغربية حيث الغارات والاقتحامات والاغتيالات ومئات الشهداء بما يؤكد ان غزة 2 قد بدأت في القطاع .

ومع تقطيعها لكل جسور التفاوض فان اسرائيل تطالب بالضغط على حماس للتخفيف شروطها واليوم يجتمع رئيس وزراء قطر ومدير المخابرات المصرية بمفاوضي حماس في الدوحة لاقناع الحركة بالتنازل

لكن موقع اكسيوس نقل عن مسؤول اسرائيلي ان المفاوضات وصلت الى طريق مسدود واجتماع اليوم لن يغير ذلك ومن المرجح ان تستمر حالة الانسداد في الحلول الى حين ظهور علائم الرئيس الاميركيي المقبل وسط ترجيحات اعطتها الصحافة الاميركية لكاملا هاريس بعد مناظرتها مع دونالد ترامب فكمالا صافحت ترامب بيد .. وهزته بيدين اثنتين.