اكتملت مراحل الاعتداء الاسرائيلي على لبنان جوا وبرا ..واليوم بحرا عبر إنزال مريب في البترون ظل خارج التداول لاكثر من ثمان واربعين ساعة.فرقة اسرائيلية خاصة قوامها أكثر من خمسة وعشرين جنديا من بحارة وغواصين نفذت عملية انزال بحري على شاطىء البترون واختطفت قبطان بحرية لبنانيا يدعى عماد امهز . وفي اول اعتراف له قال جيش الاحتلال إن وحدة كوماندوس بحرية اعتقلت قياديا في حزب الله، اما بقية التفاصيل فاحاطها الغموض والسرية التامة من لحظة دخول ما يسمى الضفادع البشرية الى ساعة الكشف اعلاميا عن الحادثة . وفي محصول معلومات الاجهزة الامنية التي كشفت متأخرة على مسرح الجريمة، فإن زوجة المخطوف أبلغت السلطات المحلية عن اختفاء امهز الذي كان يسكن منذ شهر في هذا المنتجع ويدرس في الكلية البحرية القريبة وقد تحرزت القوى الامنية على بعض الموجودات في غرفته بانتظار استكمال التحقيقات . لكن من كل هذه العملية فإن الابرز هو حرية الحركة الاسرائيلية بحريا وصولا الى الشاطىء والدخول الى اي نقطة يريدها العدو من منتجعات ومنازل وامكنة يخرق بها سيادة لبنان كما ينتهكها جوا في كل اللحظات . اما المعركة الاشد إيلاما فتلك التي يشهدها البر الجنوبي وشمال فلسطين المحتلة حيث دخلت اليوم افواج المسيرات وجابت الجليل وصولا الى تل ابيب الكبرى. مقاتلات اسرائيلية ومروحيات تجندت لملاحقة المسيرات التي دخلت مصانع وثكنات عسكرية قبل ان تنفجر بكل حرية . وفي الاستفزاز البري يعمد جنود الاحتلال الى دخول قرى جنوبية والعبث بمحتويات منازلها والعزف فيها على أوتار الحرب، فيما تشتد الغارات على بلدات متاخمة للحدود وصولا الى عمق النبطية والبقاع الغربي . وبات واضحا ان خط النار سيبقى مفتوحا .. ولن تحد منه نتائج انتخابات اميركية ينتظرها بنيامين نتنياهو ليبني على النار المقتضى.
ودخل لبنان ..مع اميركا الصمت السياسي إذ انقطعت اخبار الموفدين وتبخرت مساعيهم .. والاكثر قسوة على بلاد الجمر .. انها مهددة بالبرد
وبحبات المطر التي ستكون عدوا للنازحين بعدما كان المطر ..خيرا وكل الخير ،مئتان وخمسون الف نازح في البقاع.. مليون ومئتا الف في بيروت والشمال.