IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 19/03/2019

كمن يجلس في القلب وليس عليه أطل رئيس الحكومة سعد الحريري تتلبسه الكوميديا السياسية الساخرة من كل خلاف في البلد وبروح إيجابية مفتوحة على المرحن. تمكن الحريري من اصطحاب اللبنانيين والضيوف العرب والأجانب في جولة سياحية على واقع لبنان السياسي والاجتماعي مبشرا المتوقعين اعتكافه بأنه بعافيته الحكومية الكاملة، أجرى فحوصا في باريس و”قاعد ع قلبكن” وتبنى الحريري توصية المؤتمرين “خلوا السياسيين يسكتو ما يحكو عالتلفزيون” لأن الخلافات السياسية هي مقتل لبنان وقال إن علينا الاستثمار بكل ما يعتبر سياحة: دينية ترفيهية استشفائية وسياحة “انبساطية”، معتبرا أننا في خلافاتنا السياسية “هشلنا السياح” و”هضامة” الرئيس واكبت قرارا يبدو أنه قد اتخذ باستتباب الأمن الحكومي معلنا في لقائه نقابة الصحافة أن التسوية الوطنية مع الرئيس ميشال عون زواج ماروني وطمأن إلى أنه لن يحصل خلاف من شأنه وقف العمل، لا مع التيار وبقية المكونات ولا مع حزب الله وختم قائلا: “هناك قرار من طرفنا ومن طرفه بأننا لن نسمح للخلافات بوقف عمل الحكومة”.

وبدا ان رئيس الحكومة خطا نحو سياحة سياسية مستدامة أسقطت كل توقعات الانهيار الحكومي وعوامل انهيار الثقة التي عززتها تحليلات سياسية ومقالات صحافية ذهبت إلى حد استشراف الأسوأ لكن كل هذه كانت مجرد “خبر كاذب” وإن صح بعضها إلا أنه غير مؤهل لافتعال اشتباك يبلغ التفرقة والانشقاق وحالات الشرخ المستدامة ومن “نكد”، الأيام مرة جديدة أن جبران باسيل ذات ليلة تيار قد ساهم إيجابا في ترسيم الحدود قال كلاما للداخل لكي يسمع الخارج توجه في الحديث الى المستقبل وهدد بإطاحة حكومة الحريري عل المستمع مارك بمبيو تصله الرسالة بأننا لن نرضخ لأوامرك في التنقيب عن النفط والغاز، وفي التأليب الداخلي على حزب الله ونحن من سيقرر وضع وزير الخارجية في تلك الليلة إستراتيجية دفاعية شكلت حماية لرئيس الحكومة من أي ضغط مقبل عليه وأقام الحرب الاستباقية على أي مواقف سيزرعها رئيس الدبلوماسية الأميركية الإسرائيلية في بيروت وسواء عاد النازحون أم لم يعودوا انفتحنا على سوريا وطبعنا أخذنا نفطنا وغازنا وشربت إسرائيل من ميةْ البح،ر اتفقنا مع حزب الله أم اختلفنا كل ذلك لا شأن لكم فيه ول بمبيو ولكل من لا يعنيهم الأمر هذا بلدنا ونحن أدرى بشعابنا وعلى ذلك يكون باسيل قد أعطى مخرجا للحريري الذي جلس اليوم هانئا مستشرفا متفائلا عابرا لأي تهديد و”تعويذة جبران” التي نفعت ما ضرت أرسى دعائمها وليد جنبلاط من دون أن يدري، وذلك عندما أعلن تأييده للمبادرة الروسية في ملف النازحين السوريين ما يعني أن على الأميركيين أخذ استراحة من هذه الأزْمة والروسي يحلها فاهلا بمبميو لكن “رافقتكم السلامة”.