IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 26/07/2019

من جهاد البناء وضع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أسس المواقف من أكثرمن ملف ساخن على الساحة الداخلية، من أبسط شؤون التفكك الأسري وخطره على المجتمع إلى أوسع إدانة لهدم بيوت الفلسطينيين في غلاف القدس وتهجير الأسر.

رسخ صاحب الوعد مفاهيم التحالف القائم على الاحترام، لا على الفرض ومصادرة رأي الحليف، رد ضيم التهم عن حزب الله بالسيطرة على لبنان ومتهكما، أجاب على من يحمل الحزب تبعات كل الفساد والتعطيل ،أنا حاكم لبنان وأنا المرشد الأعلى.

قارب نصرالله تصويت الحزب لمصلحة الموازنة وللمرة الأولى بعدما وصل السكين إلى العظم، صوتت الوفاء للمقاومة بنعم حيثما دعت الحاجة لتخرج الموازنة من مجلس النواب قوية لا هزيلة، وذلك من باب تحصيل بعض المكاسب للناس وتحصين التعاون لتجاوز الوضع الاقتصادي والمالي الصعب.

ولأن الفقر عابر للطوائف منعنا تجميد التوظيف ثلاث سنوات في الجامعة اللبنانية، وعلى قاعدة أن كل شيء يجري تسييسه ثمة من استخدم حق العامل الفلسطيني في العمل للتحريض الداخلي على الآخر ورمى بالتهمة على حزب الله بأنه المحرض على اعتصامات المخيمات ومنعا للعب على حق العمل بالمساواة بين كل العمال الأجانب، قال نصرالله أن لا بلد للفلسطينيين يعودون إليه، وإذا أردتم ذلك فافتحوا لهم الحدود ليعودوا فموضوع العامل الفلسطيني مرتبط بقضية عليها إجماع هي القضية الفلسطينية ناصحا من يلعب على هذا الوتر بعدم الخلط بين العمل والتوطين ولا داعي إلى الشعارات والمزايدات.

وضع نصرالله الأمور في نصابها واستدرك بالقول ليس عن عبث تحميل حزب الله المسؤولية في كل شيء، ومن أهم أهداف ذلك تحريض أميركا على لبنان وتحريض دول العالم على لبنان وعلى اقتصاده وعلى المصارف وسيدر بظهرها، وطالب بتأسيس ملف قضائي لوقف التزوير.

على الدماء التي سالت في البساتين علم نصرالله الخصوم كيف يكون الحلفاء، وقال بالفم الملآن “نحنا معك يا مير”نحن لسنا بلسانين ولا بوجهين حليفنا مقتول ونحن خلفه ولا نخلي ظهره “فما تكبروا الموضوع لتضيعوه” وما حدا يكبر موضوع قبرشمون من موقع المستهدف ولمتهميه بالضغط على أولياء الدم، أضاف نصرالله نحن نواجه مباشرة ولا نواجه بالواجهات، وبمعزل عن التصويت قال نصرالله من آخرها نحن مع جلسة للحكومة بأسرع وقت ولتناقش القضية في مجلس الوزراء وسنكون أول الحاضرين.

وختام الكلام كان بالنفي القاطع لادعاء المندوب الإسرائيلي في مجلس الأمن بأن حزب الله يستخدم مرفأ بيروت، وردا على الادعاء جزم نصرالله قائلا “لو في شي منو أنا ما بنفي أنا بسكت” ورأى في ذلك مقدمة لفرض وصاية متعددة الجنسية على المرفأ والمطار والحدود، وهو ما عجزوا عن تحقيقه في حرب تموز.

أنهى نصرالله فصل الخطاب فيما كان رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل يحييان عيد العرق وفي العصارة موقف متلت عوني أكيد بقول باسيل في كلمته إن ما حصل معنا في المادة الثمانين من الموازنة ليس بسيطا من ناحية الإخلال بالتفاهمات والتوازنات والاتفاقيات لكن الاختلال ليس وليد سكرة النبيذ بل هو سجل حواصل انتخابية بعشرات آلاف الوظائف الانتخابية التي تورط الجميع فيها ذات انتخابات نيابية، الدستور كفل الكفاءات لا المحسوبيات وجعل المواطنين سواسية في الحقوق فأين المؤتمن على الدستور من ضرب الدستور في حرب التغيير والإصلاح.