Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم السبت في 2020/12/26

لم تجد إسرائيل ما تلدغه، فلدغت نفسها وانفجرت بلغمها كمن يبتلع سمه، وسواء أكان الأمر مناورة أم تدريبا أم أن لغما منسيا، فقد ضاع جنود الإحتلال بين القتال والتدريب، والنتيجة صراخ وصفارات إسعاف وإرباك على ارتفاع نصف قدم.

ثلاثة جنود أصيبوا من بيت نيرانهم، وعند هذا الحد أطبق الإسرائيلي على الخبر وكاد الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي يصفه بالحادث المروري، ويطلب خبير سير، وقال في تغريدة: إن الجيش الإسرائيلي يعمل بطرق مفاجئة ومتنوعة للحفاظ على أمن الحدود، وخلافا للادعاءات لم يجر تفجيرأي عبوة ناسفة ضد القوات الإسرائيلية، تولى أدرعي توضيح الموقف وكف يد الإتهام عن أي علاقة تربط بين ما حصل وأي تحرك ل- “حزب الله” حتى قبل أن تصدر المقاومة أي تعليق.

وعند الحدود الفاصلة بين الأراضي المحتلة وبلدة العديسة الجنوبية، أكد النائب علي فياض في مقابلة مع الجديد، عدم حصول أي عمل عسكري من جانب المقاومة، وقال: إنها مسألة داخلية إسرائيلية وإن المناورات والصراخ والحركة جزء من الإجراءات التي تعبر عن خوف العدو وقلقه وإضطرابه، وإن المقاومة متى فعلت تبنت، والأمر بحسب فياض، لا يحتمل التأويل والالتباس.

طبق “حزب الله” عبر نائبه نظرية الحياد على الحدود، لكنه حكوميا بدا منغمسا في ضرورة التأليف، ورد تهمة ضلوعه في التعطيل بقول فياض: إن موقف الحزب حاسم وصريح ويدعو الى أن تتضافر كل الجهود لتأليف الحكومة، وما لم تكن هناك حكومة فلا كوابح لحالة الإنحدار.

كلام عمومي لبلد خاص جدا يحيا بين وبائين .. الكورونا المتحور، وسلالة زعماء فتكوا كالوباء بجسد الدولة، ولم يعد ينفع معه لقاح خضع لاختبارات ثلاثين عاما، لا يحتاج الوطن المريض إلى استنساخ حكومة بمن حضر، ولا إلى الإستعانة بظلال وزراء على صورة وزير اقتصاد يعيش في (لالا لاند). والحكومة المرجوة طارت إلى ما بعد بعد حقبة بايدن، ورئيسها المكلف أزاح أوزار المتعنتين عن كاهله، ويستعد بحسب ما أشيع للسفر إلى الربوع الباريسية، حيث سيحيي نهائيات العام.

دخلت البلاد إذا في مرحلة حضانة وباء الفراغ، إلى أن تقضي شياطين التأليف على العراقيل العالقة بين السطور، وسيدخل لبنان بوابة العام الجديد بحكومة تصرف الوقت، ورئيس مكلف يسابق الوقت، ورئيس جمهورية مرتاح على وقته.

وعشية انتهاء مهلة الأيام العشرة التي منحها القاضي العدلي فادي صوان لنفسه في ملف متابعة التحقيق في انفجار الرابع من آب، تتجه الأنظار إلى قرار محكمة التمييز بشأن طلب النقل للارتياب المشروع، الذي تقدم به النائبان غازي زعيتر وعلي حسن خليل لنقل الدعوى من يد صوان إلى يد قاض آخر، علما أن المحقق العدلي وبعد انتهاء خلوته، يفترض أن يستكمل التحقيقات من حيث توقفت، ومع كل الذين جرى الإدعاء عليهم من رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى الوزيرين المرتابين، في انتظار أن تبت محكمة التمييز طلب الارتياب.

ومن بين عدادات الزمن الضائع، فإن كورونا وحدها الأسرع، وتدخل من الأبواب المفتوحة، وقال وزير الداخلية محمد فهمي من بكركي: إن “إقفال المطار يعود الى آراء اللجان الصحية والطبية بحسب الإحصاءات والإصابات، ونأمل ألا تزداد الإصابات كي لا نعود الى إقفال البلد في ظل الوضع الاقتصادي السيئ جدا. لكن هذه كردستان مثلا، اتخذت قرارا منعت بموجبه السفر إلى لبنان، لأنه استقبل أولى حالات كورونا المتحورة. والقرار في كردستان لم يكن من صنع لجان.