Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2021/03/19

أدخل الدولار منصة جديدة .. والله وحده يعلم كيف وبأي حبل سياسي مالي سيجري إنزال السيد الأخضر من مرتفعاته

وفي الساعات الأولى للقرار فإن الدولار لم يظهر عليه أي تأثر ولا أي شبهة انخفاض.. لا بل أمعن في الانقراض وفي الانزواء نحو السوق السوداء.

لكن عملية الضبط ستنتظر التطبيق العملاني في مطلع الأسبوع المقبل بعد أن يسمح مصرف لبنان للمصارف بتداول العملات الأجنبية وكذلك للصرافيين الشرعيين وبتسجيل العمليات بالسعر الحقيقي على المنصة الإلكترونية للمركزي على أن يتدخل مصرف لبنان لامتصاص السيولة كلما دعت الحاجة والحاجة ستكون على منصتين: سياسية ومالية لكون البلاد تقع تحت تأثير تثبيت سعر الصرف في قطاع التأليف.

وهذه عملة مفقودة بدورها ويتحكم بها سماسرة السوق السياسية السوداء والصرافون الحزبيون الذين ” امتصوا” سيولة التشكيل.

وهذا الوضع سيحمل يوم الاثنين المقبل ملفات من فئة رفع الأثقال على أن يفتتح الأسبوع أيامه بمنصة التأليف الإلكترونية من خلال اجتماع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري.

لكن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي كان ناقما على قطاع الطرق، قطع طريق حكومة الاختصاصيين وهز جذع التأليف ليعود به الى حكومة السياسيين. وتلك من الأثمار الفاسدة على مدى العهود في لبنان وأكثرها فسادا حكومات قادت اللبناينين الى ديار جهنم ومن أوصل البلاد إلى هنا، كانت جماعات حكومية سياسية حزبية سرقت وراكمت الديون وأفقرت وأفسدت، وحتى إن حزب الله نفسه وقف عاجزا عن محاربة الفساد بسبب معادلاته السياسية الداخلية.

فكيف سيتغير الوضع اليوم في حكومة يديرها سياسيون وكيف يجري الانقلاب على المبادرة الفرنسية؟ وإذا كان من يتنصل سيحاكم .. فهل يعلم الأمين العام لحزب الله أن مسؤولا واحدا لم تجر محاكمته على أي ارتكاب؟ من العنابر الإدارية وصولا الى العنبر الثاني عشر في مرفأ بيروت.

والخلاصة أن لا حكومة بمقتضى كلام نصرالله وأن خطابه بالأمس كان عونا للتيار بحيث ظهرت عوارض السعادة على جبران باسيل مع أول تغريدة .

وبموجبه فإن يوم الجريح داوى جراح جبران وميشال عون، الذي سيستقبل الرئيس المكلف يوم الاثنين بصوريخ التأليف الدقيقة ويضع موازينها مرة جديدة على معايير مخصبة بفائض القوةفهل يتحمل حزب الله نزاعا سياسيا كهذا ؟ وهو يدرك أن لا مهرب من التعايش والمساكنة بين الحريري وعون وأن الحزب نفسه صادق على الألبان والأجبان التي أغدقت على زعيم تيار المستقبل لقبوله التكليف.

وكما الأسئلة للحزب هي كذلك للحريري الذي لا يزال في طور عصف الأفكار وإجراء التمرينات على أي تعديلات ستطرأ على التشكيلة، فهل يقدم على المرونة والانفتاح وتقبل الملاحظات الرئاسية ما خلا الثلث المعطل ام يرمي بتشكيلته زي ما هيي ويمشي ؟

لكن يبدو ان من سيمشي هو الشعب في الشوارع، والذين وان قطعوا الطرق فذلك لكون الحكام قطعوا في وجههم كل ابواب الرزق.