IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2021/04/23

الجراد توجه شرقا..والرمان أفسد في التصدير قضية مع السعودية فأسراب الجراد و” القبابيط” زحفت من قرى سورية الى جرود عرسال ورأس بعلبك على زمن يلعب فيه “القبابيط السياسيون” آخر الأوراق المؤدية الى الفوضى وحروب الخراب. وعلى طرق الجمهورية منتهية الصلاحية .. يصبح الجراد تحصيلا غير محصل لأي نهب متوقع .. فوصوله يأتي على توقيت رفع الدعم وارتفاع منسوب خطر الأمن الغذائي .. إلا إذا أرادت أسرابه أن تتناول حبوب الكبتاغون. وهذه الحبوب تسببت اليوم بأزمة تصدير زراعي مع السعودية فوفقا لبيانات المملكة سيجري منع دخول الخضر والفاكهة اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها ابتداء من الأحد المقبل الى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقا بها لاتخاذ لبنان الإجراءات اللازمة حيال وقف عمليات تهريب المخدرات وذلك بعد إحباط عمليتي تهريب مخدرات في شحنتي رمان مصدرهما لبنان، وأعلن وزير الزراعة عباس مرتضى لرويترز أن الأمر خطر جدا خصوصا إذا أثر سلبا في الصادرات الى باقي دول الخليج التي قد تتخذ إجراءات مماثلة أما وزير الداخلية محمد فهمي فقد أبدى استعداد لبنان للتعاون مع كل الدول لمكافحة تهريب المخدرات وهو يبذل جهودا مضنية في ذلك لكن المهربين يحققون أحيانا نجاحات على أن التصريح ” الترانزيت “جاء من معبر نقيب مستوردي ومصدري الفاكهة والخضر نعيم خليل الذي طلب التدقيق في البضاعة وقال إن الشحنة المضبوطة في السعودية ليست لبنانية من منطلق أنه ليس موسم رمان في لبنان.

وفي انتظار فصل “الرمانة عن القلوب المليانة ” فإن لبنان ينكب في تصديره بعدما تنكست أعلامه في استيراد الحل السياسي وتوضيب إنتاجه الحكومي. كما أتلفت المحاصيل القضائية التي سيواكبها بعد حين .. انتهاء المواسم العدلية بانفراط عقد مجلس القضاء الأعلى مع إحالة عدد من أعضائه إلى التقاعد فيما تلحق بهم المديرة العامة لوزارة العدل رلى جدايل التي سلمت مهام الوزيرة إثر إصابة ماري كلود نجم بكورونا. وجدايل التي توصف بأن “عضمها أزرق ” سيحال إليها قرار التفيش القضائي بعد أن حقق القاضي بركان سعد اليوم مع القاضية غادة عون أربع ساعات وفي المعلومات أن رئيس التفتيش واجه عون بما يزيد على ثلاث وعشرين دعوى بحقها وساءلها عن تمردها على مجلس القضاء الأعلى الذي ألزمها إحالة الملف الى القاضي سامر ليشع وبدورها تقدمت قاضية جبل لبنان خلال الجلسة بشكوى ضد النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات على خلفية مخالفته القانون في كف يدها عن عدد من الملفات

وقضية عون سيحملها ” باردة سخنة ” رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليفعل من خلالها معركته السياسية في مؤتمره الصحافي غدا ..ووفق المعلومات فإن باسيل زود من القاضية عون بالداتا كلها التي كانت تتوصل اليها لحظة بلحظة
ويخوض باسيل معركة ” يا قاتل يا مقتول ” هذه المرة سعيا لتثبت أقدام سياسية في المرحلة المقبلة وطبقا لرجل خرج من ” لدن ” العونيين فإن معلومات نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي يكرر أقواله يوميا ” فإنهم يعملون إما للفوضى وإما ليكون جبران باسيل رئيسا للجمهورية” وما يعزز ” نبوءات ” الفرزلي أن العمل جار لإفراغ المؤسسات القضائية والامنية والدستورية والحكومية .. وأن التمرد حالة ضاربة..والسيدة عون عام ألفين وواحد وعشرين .. تعيد زمن السيد عون عام ثمانية وثمانيين ” وتداركا فإن ما يطرحه الفرزلي كما يؤكد هو انقلاب على محاولة الانقلاب التي ستطال الدستور والجيش والمؤسسات الأمنية فلمن ستكون الغلبة ؟ وكيف يوضع اللبناني امام الخيارات الصعبة ؟ لاسيما أن رفع الدعم لا يبدو أنه سيتقصر هذه المرة على المواد الغذائية بل إنه يسير في اتجاه ما عرف بالفوضى ورفع الدعم عن المؤسسات المشغلة للبلد دستوريا وقضائيا وامنيا .