Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 2021/05/05

في خبر من صوب العدو أن الرئيس الإسرائيلي كلف زعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لابيد تأليف الحكومة الجديدة لكن الرئيس والقادة الإسرائيليين يعلمون أنه “لا يوجد مستقبل” للرئيس المكلف لكونه لا يملك الأكثرية وسوف يعلن هزيمته كحالة بنيامين نتنياهو، وفي حالتنا فإن الرئيس المكلف يقف على مفترق طرق لن يستقيل، ويلوح بالخطوة مدركا أن إقدامه على الاعتذار سوف يقوده إلى خط ليس فيه أي مستقبل سياسي،

وهو مع قرب استقبال لبنان وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان يستطلع أوراقه ويرمي ببعضها عبر نواب وأوساط يطرحون الاستقالة كخيار أصبح وارد. لكن هذه الورقة تستخدم لرفع السقوف وليس بالضرورة لاعتمادها ويصل لودريان هذا المساء مشحونا بتسعة أشهر من تعطيل مبادرة ماكرون وبإحباط مساعي جمع الحريري_ باسيل في باريس التي تنسب مسوؤليتها إلى الرئيس المكلف عندما رفض لقاء في الاليزية واحتكم الى بعبدا مرجعية للاجتماعات ومع شريكه الدستوري في تأليف الحكومة، أي رئيس الجمهورية وعشية وصول لودريان كان الحريري يلتمس هلال الشيخ عبد اللطيف دريان ويترك مسار الأمور ل”حكم الله” في انتظار أن تجري تعبئة جدول مواعيد الزائر الفرنسي بالأسماء المناسبة لا شيء مقررا بعد لكن مدة إقامة وزير خارجبة فرنسا في لبنان يومان وليس من المنطقي أن يجري اقتصارها على موعدي الرئيسين ميشال عون ونبيه بري.

لذلك فإن التوقعات تشير إلى لقاء بين لودريان والحريري وتؤكد مصادر مقربة الى قصر بعبدا أن فريق رئيس الجمهورية منفتح على كل الطروح لاسيما بعد الحديث عن لقاء يمكن أن يدعى إليه الحريري وباسيل في قصر الصنوبر لكن هل يوافق الرئيس المكلف على مثل هذا التدبير؟ وهل من مسعى لترتيب لقاء يحمل طابعا سياديا في قصر بعبدا وليس “جمعة شيخ صلح” في قصر الصنوبر؟

التطورات مفتوحة وفق مبدأ متحور: إشتدي أزمة تنفرجي أو تنفجري وبدا أن كل اهتمامات بعبدا لا تتركز على الحل بقدر ما تسعى لترتيب لقاء الحريري باسيل وتحت المظلة الفرنسية أما دور وزير خارجية فرنسا فسيكون في تأنيب المعطلين ما لم يسيروا في ركب الحلول ومن المفيد أن يوسع لودريان لائحة المتسببين بالعرقلة الحكومية وألا يجري اقتصارها على جهتي التأليف وأحد أعمدة المعطلين ضمنا هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي “قعد ع تلها” وراح يراقب مشهد الانهيار رافضا الإسهام في سحب فتيل حصرية حقوق المسيحيين التي يحتكرها التيار الوطني الحر، لم يطلب أحد إلى جعجع المشاركة في الحكومة لكن رئيس القوات رفض إرشادات كنسية ولم يشأ التعامل مع نصائح للحل قدمها البطريرك الراعي لإنقاذ البلاد ولم يكن الأمر يتطلب منه سوى تسمية خبراء اختصاصيين وأسماء سبق أن طرح مثلها في حكومات سالفة ويتغاوى جعجع على التيار بقطع التيار يتسلى بعرقلة المسار السياسي متأهبا فقط لانتخابات نيابية يدرك أنها لن تحصل وعيون معراب ليست على صناديق الاقتراع النيابية بقدر ما هي شاخصة الى الرئاسية على هذا الترتيب فإن البلاد بين أيادي لصوص سياسيين في الحكم والمعارضة.

وبين استعراض قوى في القضاء وآخر المناورات غارة جديدة للقاضية غادة عون على شركة بروسسس لنقل الأموال الداخلية فيما الرأي العام لا يزال ينتظر الداتا التي سبق و”طهرتها” من مكاتب مكتف وشركة “سكاب” عندما ضجت بعض المعلومات بالقبض على تسعة مليارات دولار الشعب ينتظر اليوم مصير هذا المليارات ومثلها من أي شركة كانت ليصفق للقاضية الجرئية لا أن يتتبع مسلسلاتها على الهواء من ضمن دراما رمضان المشوقة.